أعلن راديو جنوب افريقيا أمس الثلاثاء ان الاطراف المتحاربة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقعت على اتفاق سلام في جنوب افريقيا لانهاء اكثر من اربعة اعوام من الحرب.. وبعد شهور من المحادثات التي اطلق عليها الحوار الكونغولي وقعت حكومة الكونغو الديمقراطية والثوار والاحزاب المعارضة والمجتمع المدني على اتفاق شامل لانهاء الحرب. وقالت هيئة الاذاعة الجنوب افريقية وقعت كل الاطراف المشاركة في الحوار الكونغولي على اتفاق سلام شامل ينص على تشكيل حكومة انتقالية ببداية العام المقبل. وأكد الناطق باسم رئاسة جمهورية الكونغو الديموقراطية ان الوفد الحكومي وقع اتفاقية السلام بين الاطراف الكونغولية في بريتوريا لانهاء الحرب في البلاد. واوضح موليغوا زيهيندولا لقد وقعنا بتحفظ لان رئاسة البرلمان ستتولاها المعارضة السياسية. نحن نعتبر ما قامت به حركة تحرير الكونغو (معارضة) خداعا لكننا وقعنا لننهي الحرب. واضاف ان التوقيع يندرج في اطار منطق رئيس البلاد جوزيف كابيلا الذي جعل من السلام هدفه الرئيسي لانهاء الحرب التي خلفت مشاكل جمة للشعب منذ اربع سنوات. وحتى اللحظة الاخيرة وبعد اسبوع من المفاوضات اجرى المندوبون محادثات شاقة للدفاع عن حجم تمثيلهم داخل الوزارات والحكومة. وقد وضعت حركة تحرير الكونغو عقبة اخيرة بمطالبتها بان تتولى رئاسة الجمعية الوطنية للمحافظة على توزان القوى. لكن الحكومة وحركة المتمردين الرئيسية الثانية وهي التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية عارضتا حتى اللحظة الاخيرة منح هذا المنصب رسميا الى حركة تحرير الكونغو. وبموجب الاتفاقية يبقى جوزيف كابيلا رئيسا للبلاد بمساعدة اربعة نواب للرئيس خلال مرحلة انتقالية تستمر سنتين تنظم في نهايتها اول انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ الاقتراع الذي كرس استقلال الكونغو عن بلجيكا عام 1960.