تسبب الانيمياء المنجلية الكثير من المصاعب على مستويات عديدة. وهذه المصاعب تكون على المستوى التشخيصي وما قبل الجراحي والجراحي وما بعد الجراحي. @ المستوى التشخيصي: من اكثر اعراض الانيميا المنجلية نوبات الالم الحادة التي تلم بالمريض على شكل ازمات من الآلام الشديدة التي لا توفر أي عضو في الجسم فهي توجد لبسا كبير وحيرة في التشخيص والتفريق بين مجرد ازمة الم منجلية او انها احد الطوارئ الجراحية التي تتطلب التدخل الجراحي المبكر برغم التحاليل والفحوصات التشخيصية في كثير من الاحيان خصوصا ان الانيميا المنجلية تتسبب في نشوء وحدوث امراض جراحية بشكل اكبر من المعدل العام تتطلب تدخلا جراحيا وهذه الامراض: 1- الحصوة المرارية: حيث تتكون في عمر مبكر أي في العقد الثاني والثالث من العمر بدلا من العقد الرابع والخامس عادة وكما ان نسبة مرضى الانيميا المنجلية الذين يكونون مثل هذه الحصوات في المرارة اعلى بكثير من المعدل الطبيعي. وهذه الحصوات عادة ما تكون ملونة (سوداء) بدلا من ان تكون كلوسترولية بيضاء اللون. وهذه نتيجة اصباغ الهموجلوبين المنطلقة من خلايا الدم الحمراء التالفة. وهذه الحصوات ممكن ان تؤدي الى التهابات في البطن ممكن ان تشبه الى حد كبير ازمة الالام المنجلية. في معظم الاحيان يستطيع الفريق الطبي التفريق بين الاثنين سريريا وبالفحوصات المخبرية والتشخيصية وفي احيان قليلة يلجأ الجراح الى المنظار البطني لتشخيص الام البطن الحادة الجراحية وهذه الوسيلة توفر على المريض الكثير من الالام والاعباء الفسيولوجية على الجسم التي تنتج من عملية شق جراحي للبطن في غير حاجة. 2- الطحال: وله عدة وظائف منها تدعيم الجهاز المناعي في الجسم ولذلك من الضروري المحافظة عليه الا في الحالات الثلاث الآتية: @ الطحال الشره: من المعروف ان الطحال يعد مقبرة لخلايا الدم الحمراء غير الطبيعية والمشوهة ولان اشكال خلايا الدم الحمراء في الانيميا المنجلية تتشوه في ظروف معينة من قرص دائري الى شكل هلالي منجلي (شبه المنجل) يقوم الطحال بتخليص الدم من هذه الخلايا في كل مرة يمر فيها الدم من خلال الطحال وعلى هذا الاساس فان تناقص عمر الخلايا الحمراء من حوالي الستين يوما الى حوالي العشرين مما يسبب حملا اضافيا على الطحال الذي يتضاعف حجمه وقدرته عدة مرات ومن ثم لاسباب غير معروفة يفقد الطحال القدرة على التفريق بين الخلايا الطبيعية نسبيا وبين الخلايا المشوهة ويستهلك الخلايا الحمراء بمعدل سريع ينتج عنه فقر دم حاد نتيجة شراهة الطحال في ابتلاع خلايا الدم الحمراء. وعلاج ذلك هو استئصال الطحال بعد الاعداد والتحضير لذلك. أ التروية: جعل المريض في حالة تروية جيدة وعدم تركه للجفاف خصوصا قبل العملية حيث يتم عادة تصويم المريض من 4 الى 8 ساعات او اكثر. ولتحاشي جفاف المريض يتلقى المريض سوائل عن طريق الوريد ووضعه في العمليات الاولى حتى يقلل من فترة الانتظار. التروية الجيدة بشكل عام تقلل من لزوجة الدم وبالتالي حدوث المضاعفات. ب درجة الحرارة: من المهم المحافظة على المريض خصوصا اطرافه قبل وخلال وبعد العملية حيث ان برودة الاطراف تزيد من تعرض المريض للمضاعفات والالام والاجراءات المتبعة هي تدفئة السوائل المعطاة للمريض، تغطية اطرافه المكشوفة ورفع درجة حرارة الغرفة الى المعدلات المناسبة. ت الاوكسجين: تحاشي نقص الاكسجين بشكل عام عن طريق تزويد المريض بالاكسجين وبشكل خاص الى الاطراف بمنع أي نقاط ضغط على الاوعية الدموية الرئيسية في اوضاع معينة للاطراف وكذلك تحاشي نفخ اجهزة الضغط حول الاطراف لفترات طويلة. ث السيطرة على الالام وتقليلها بقدر المستطاع. ج تحاشي الالتهابات بالالتزام بالكثير من الاجراءات المتبعة. وكذلك استخدام المضادات الحيوية في انواع معينة من العمليات. ح تشجيع المريض على الحركة بعد العملية بشكل سريع لمنع أي مضاعفات مثل تخثرات الاوردة الدموية العميقة والالتهابات الرئوية. هناك الكثير من الاجراءات التي يقوم بها اطباء الجراحة والتخدير والتي لم اشأ الخوض فيها لكونها تخصصية بشكل كبير ولكن باختصار هناك الكثير من الاجراءات المتبعة للعبور بالمريض خلال المراحل المختلفة بدون او بأقل المضاعفات المحتملة. @@ الدكتور محمد ابراهيم الممتن جراح الصدر والاوعية الدموية