كشفت وزارة الصحة أنها فحصت أكثر من مليون شخص، للتأكد من مدى إصابتهم بمرض الأنيميا المنجلية منذ بدء تطبيق برنامج الزواج الصحي قبل 8 أعوام، الذي يهدف إلى الكشف الباكر، وتقديم المشورة، مؤكدة أن نسبة حاملي أنيميا الخلايا المنجلية من المفحوصين بلغت 4.4 في المئة، بينما بلغت نسبة المصابين بهذا المرض 0.3 في المئة من إجمالي المفحوصين. وقالت الوزارة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لمرض الأنيميا المنجلية، الذي يصادف يوم 19 حزيران (يونيو) من كل عام، إن المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء بهذا اليوم هذا العام تحت شعار: «لنتعايش مع مرض الأنيميا المنجلية»، لافتة إلى أن الأنيميا المنجلية أحد أمراض الدم الوراثية، التي يحدث فيها اضطراب في الجينات المسؤولة عن تكوين الهيموجلوبين، ما يتسبب في التصاق الكريات داخل الأوعية الدموية الدقيقة، وبالتالي يقل تدفق الدم والأوكسجين لأعضاء الجسم، وتنتج من ذلك الأعراض المصاحبة للأزمات لدى المصابين بالأنيميا المنجلية، ومنها ألم شديد، وضيق في التنفس، وغيرها من الأعراض. وأشار التقرير الذي صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بالوزارة أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن أمراض الدم الوراثية هي مجموعة من الأمراض التي تنتقل من الأبوين للأبناء، والتي يكون السبب في حدوثها وجود خلل في تركيب وتكوين كريات الدم الحمراء، فتصبح غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية، وظهور الأعراض المرضية على المصاب، ومن أهم أنواع أمراض الدم الوراثية الثلاسيميا والأنيميا المنجلية. وجاء في التقرير أنه من أبرز أعراض الإصابة بالأنيميا المنجلية، نوبات متكررة من الألم في أجزاء مختلفة من الجسم بحسب مكان حصول تكسر خلايا الدم الحمراء وانسداد الأوعية الدقيقة، مثل آلام البطن أو المفاصل أو أحد الأطراف، وفقر الدم المزمن، والتهابات متكررة، وأعراض سوء التغذية، وقصر القامة، وبطء النمو، وتشوهات في العظام، إضافة إلى الخمول والإعياء. كما شدد التقرير على أن أبرز مضاعفات الإصابة بالأنيميا المنجلية، الجلطات المختلفة في القلب أو المخ، زيادة الإصابة بالالتهابات، اليرقان، تكوين الحصوات المرارية، اضطرابات وفقدان البصر، تأخر النمو عند الأطفال، مؤكداً أن الهدف الأساسي من علاج الأنيميا المنجلية هو تقليل تكرار الحالات الإسعافية والأزمات الطارئة لدى المصاب، والحد من حدوث المضاعفات، وتخفيف الألم، وتحسين قدرة المصاب على التعايش مع المرض. ولفت إلى أن الوقاية من مرض الأنيميا المنجلية تتطلب الالتزام بإجراء الفحص قبل الزواج بما يساعد في الحد من انتقال مرض الأنيميا المنجلية بين الأجيال، إذ تظهر التحاليل الطبية احتمال وجود جينات مصابة بخلل لدى المرأة أو الرجل، خصوصاً الذين لا تظهر عليهم الأعراض المرضية.