تم من خلال مشروع (التدريب الوطني المشترك) تدريب أكثر من 11 ألف عامل وطني في 19 شركة ومصنعا خلال الفترة (1421 1423ه). وبدأ تطبيق المرحلة الأولى لهذه التجربة في مدينة الرياض ثم طبقت التجربة بعد نجاحها في كل من جدة والدمام على أن تشمل المناطق الأخرى في المراحل المقبلة. ويعتبر مشروع (التدريب الوطني المشترك) أحد أهم الأنماط التدريبية المرنة التي تهدف إلى تدريب الشباب على مهن محددة وفق برامج تدريبية تلبي الاحتياجات الفعلية لمتطلبات سوق العمل وزيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج التدريب الفني والمهني إلى جانب خفض تكاليف التدريب عن طريق استغلال الإمكانات المتاحة في السوق المحلية. ويشارك في تنفيذ البرنامج كل من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية الصناعية السعودية ويخدم التنظيم كلا من الشباب المتسرب من التعليم العام وخريجي الثانوية العامة، وخريجي الجامعات ممن لا تتناسب تخصصاتهم مع احتياجات سوق العمل المحلي. ويعتبر الشباب السعودي المحور الرئيسي لخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب الثقة في إمكانياتهم للعمل في مختلف الميادين لسعودة الوظائف المهنية والإدارية، وجاء إنشاء صندوق تنمية الموارد البشرية كإحدى الوسائل الفاعلة لإنجاح هذا التوجه من خلال دعم الصندوق لأعمال التدريب والتوظيف والذي أصبح مطلبا وطنيا وهدفا استراتيجيا هاما. وانطلاقا من هذه الأهمية تكفل الصندوق بدفع 75% من راتب المتدرب أثناء فترة التدريب و50% بعد التحاقه بالوظيفة للسنة الأولى والثانية إلى جانب تسجيل المتدرب لدى التأمينات الاجتماعية عند دخوله البرنامج لتحفيز الشباب للانخراط في أعمال القطاع الخاص وحفظ حقوقه وتشجيعا لمساهمة القطاع الخاص في استثمار الكوادر الوطنية. وقد خصص الفصل الأول من البرنامج للتدريب النظري ويمثل 25% من مدة البرنامج ويتم تنفيذه في الوحدات التعليمية والتدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والفصل الثاني للتدريب العملي ويمثل 75% من مدة البرنامج وينفذ في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وتتراوح مدة البرنامج من سنة إلى سنتين حسب نوع المهنة، ومن ضمن المزايا التي يحصل عليها المتدرب احتساب فترة التدريب ضمن الخبرة العملية وتأمين الوظيفة له بعد التخرج وحصوله على إجازة مدفوعة الأجر لمدة شهر إلى جانب المكافآت الشهرية أثناء التدريب وتسجيل المتدرب لدى التأمينات الاجتماعية.