أكد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري ان من شأن التشجيع على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره ودراسته والتبحر في علومه والتخلق باخلاقة ان يبث في المجتمع الوعي الديني المستنير وان يحقق نهضة علمية تهتدى بنور القرآن وتقوم على اقوى الاسس تصلح بها احوال الامة ويستقيم امرها ويرتفع شانها بين الامم ويعلو سهمها في عالم متغير متعطش الى الايمان والهداية ومفتقرالى العدل والمساواة وتشتد حاجته الى الامن والسلام. جاء ذلك في كلمة القاها باسم العلماء والمفكرين المشاركين في المجالس العلمية الهاشمية في حفل اقيم في العاصمة الاردنية عمان بمناسبة توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده برعاية العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وقال ان المسلمين اليوم في وضع لا يحسدون عليه وهم مطالبون بمراجعة شؤونهم وتصحيح اخطائهم وتوحيد كلمتهم ليصبح لهم تاثير في المجتمع الدولي وليردوا هذه الهجمة الظالمة التي تطعن في عقيدتهم وتنال من مكانتهم. وتساءل المدير العام للايسيسكو قائلا: اذا ضل نفر من المسلمين في فكرهم وزلوا في سلوكهم هل يسوغ ذلك اتهام دين باكلمه وحضارة برمتها بما اقترفه ذلك النفر من المسلمين واذا كان هذا هو المعيار الذي تقاس به الامور فهل ما يقوم به الضالون من ابناء الديانات الاخرى من جرائم وعدوان مسوغ لاتهام اديانهم بالمسؤولية عما يقترفون. وقال ان امة القرآن تتحمل اليوم مسؤولية عظمى في تصحيح صورة الاسلام بالخطاب الرشيد المنضبط باداب القرآن واخلاقه وبالمنهج القويم الذي تضمنته الاية الكريمة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. كما ان الامة مطالبة باصلاح اوضاعها اصلاحا شاملا وفق المنهاج القرآني وفي تجديد البناء الحضاري وبالعمل الجدي للتطوير والتحديث والتجديد وبتقويم المسيرة حتى تستقيم على محجة القرآن وينتظم فيها المسلمون كافة تحت رايته يدعون الى الحق والعدل والسلام ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وشدد الدكتور عبدالعزيز التويجري على ضرورة العمل بالتعاليم القرآنية التي تدعو الى العدل والاعتدال والى الرشد والاستقامة والى المساواة بين الناس كافة والى احترام اهل الاديان والشرائع جميعا والى الحوار والتعايش والتفاهم والتعاون الانساني والى الانصاف فالناس كما قال الامام علي كرم الله وجهه (إما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).