في الأيام الجيدة البعيدة كانت إذا تعرضت الأسهم الأمريكية لعام سوء فإن الأسهم الغير أمريكية تتعرض لعام جيد والقاعدة إنه إذا امتلكت مجموعة عالمية اسهم متنوعة فإنك حتما ستحصل على مكاسب. إلا أن الأسهم الأمريكية كانت بائسة طوال السنوات الثلاث الماضية وكذلك الأسهم الأخرى ، وعندما كانت الأسهم الأمريكية ترتفع في نهاية التسعينات كانت الأسهم الأجنبية الأخرى ترتفع ، وحقيقة وتبعا لتقرير المال عن أحداث 11 من سبتمبر فان شيئا عميقا حدث للعلاقة بين الأسهم في كل الدول المتقدمة تقريبا.. فقد أصبحت أضيق أو بعبارة أدق اقرب من بعضها البعض وفقا للمصطلحات التقنية. الدليل ان العلاقة بين الأسهم الأمريكية والغير أمريكية ازدادت من 65% في بداية عام 1994 إلى 85% في 2000 بعبارة أخرى فإن أسعار الأسهم في الأسواق من إيطاليا لأستراليا إلى الولاياتالمتحدة تتحرك تقريبا في إقفال واحد. هذه العلاقة القريبة ليست أنباء سارة إنما أصبحت وضع مقلق حتى وان امتلكت مجموعة متنوعة من الأسهم العالمية. لكن على الصعيد الدولي هناك بعض الأنباء السارة " إذا اعتقدت ان الأسهم الأمريكية جذابة ونظرت للأسهم الغير أمريكية فستراهم رائعين. ويقول نوكيا ويج صانع الهاتف المحمول ومؤسس الشركة في هليسنكي ويعمل بالتجارة في كل أنحاء العالم وأغلبية أسهمه يمتلكها الأمريكيون يقول" إن المستثمرين الموجودين في الأراضي الأمريكية يحتاجون لضبط تفكيرهم حول الأسهم الأجنبية وان ينظروا نظرة جديدة لهذه الكلمة الأجنبية ، ويتساءل هل نوكيا شركة أمريكية أم فيلندية.. ويقول سأطلق عليها عالمية واتركها هكذا. المهم انه ليس هناك مستثمر ضخم يمتلك نوكيا لأنه يتبع الميزان الفيلندي أو حتى الميزان الأوربي.. ولكي نجيب على تساؤل لماذا زاد التقارب بين الأسهم الأمريكية والأسهم الأخرى؟ نشير لتقرير حديث لشركة سانفورد بيرنشتاين "شركة البحث وإدارة الأموال بنيويورك"