أعلنت شركة النفط الوطنية النمساوية (او ام في) انها تعتزم استثمار ما يصل الى مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة في مشاريع مختلفة للنفط والغاز خارج النمسا. وقالت الشركة انه على الرغم من كونها تتمتع بنصيب جيد في سوق الوقود في دول وسط وشرق اوروبا مقداره تسعة بالمائة فانها تعتزم مضاعفة مستويات انتاج النفط والغاز من المنشآت التابعة لها الى 160 الف برميل يوميا بحلول عام 2008 . وكشفت عن انها تتفاوض مع شركة النفط الكرواتية الحكومية لتأمين كميات اكبر من المشتقات النفطية على سواحل بحر الادرياتيك مشيرة الى انها تخطط الى تحقيق مساهمة اكبر في سوق النفط والغاز في استراليا ونيوزيلاندا . يذكر ان الشركة النمساوية رغم النجاحات التي حققتها خلال السنوات الماضية فقد منيت مطلع هذا العام بخسارة كبيرة عندما اجبرت على الانسحاب من السودان والتخلي عن عمليات التنقيب عن النفط في جنوب السودان بسبب القتال الدائر بين قوات الحكومة والمتمردين هناك. وتعتبر شركة (او ام في) أكبر شركة صناعية مسجلة في النمسا وإحدى الشركات الرائدة في مجال صناعة النفط والغاز في وسط وشرق أوروبا . ورغم أن هذه الشركة تعتبر جزءا من القطاع الخاص فان الحكومة النمساوية تمتلك 35 بالمائة من رأسمالها التأسيسي من خلال المؤسسات الحكومية العملاقة المشرفة على قطاع الصناعات الكبرى. وقد بدأ التعاون بين الشركة النمساوية وشركة الاستثمارات البترولية الدولية الاماراتية باسم "ايبيك" منذ عام 1996 واصبحت الشركة الاماراتية تملك نسبة 6ر19 من حصة (او ام في) وتعد واحدا من أكبر المساهمين فيها. ومنذ توقيع اتفاق التعاون والشراكة بين هاتين الشركتين ارتفعت مساهمتهما في تنفيذ المشاريع المشتركة بدول أخرى منتشرة في أنحاء العالم. وتصل مبيعات الشركة السنوية الى أكثر من سبعة مليارات يورو ويعمل فيها خمسة آلاف و757 موظفا وعاملا. ويعد التنقيب وانتاج النفط والغاز المجال الرئيسي لنشاط الشركة النمساوية وتزاول الشركة نشاطها في عشر دول وتخطط لاقامة بعض المشاريع بالتعاون مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية. وتملك الشركة النمساوية مصفاتين للنفط احداهما قرب مدينة فيينا والأخرى في اقليم بافاريا بألمانيا. وفيما يتعلق بالتسويق فان لدى (او ام في) 1163 محطة وقود نصف عددها في النمسا والآخر في تسعة بلدان مجاورة في وسط وشرق أوروبا. وتستورد الشركة النمساوية الغاز الطبيعي وتنقله الى دول أخرى علاوة على تشغيله وتسويقه في النمسا كما تزاول نشاطها في مجال المواد الكيماوية.