أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة ابن جلوي للقرآن والسنة والخطابة صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود -حفظه الله- أن المؤسسة جمعت بين القرآن الكريم والسنة المطهرة والخطابة، فقد شارك فيها خلال السنوات الماضية حوالي 7000 متسابق توج منهم قرابة 720 فائزا كُرموا بجوائز مالية ومعنوية، كما حاز على جائزة النخبة 13 من العلماء وطلبة العلم، مؤكداً أن فكرة إقامة مشروع خيري يخدم الإسلام والمسلمين بشكل عام ويكون فيه أجر بإذن الله تعالى للوالد برزت بعد وفاته رحمه الله تعالى ولكن لم يتم تحديد نوعية ذلك المشروع حتى أتت المبادرة من أخي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن حمد البوعلي مدير هيئة الإغاثة بالأحساء آنذاك وإمام وخطيب جامع آل ثاني – جزاه الله خيرا – وقد استحسنا الفكرة وباشرنا في الإعداد لها منذ طرحها في بداية عام 1423ه، ووفقنا الله لإقامتها لأول مرة في شهر رمضان من ذلك العام بعد حصولنا على موافقة ومباركة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز – حفظه الله – أمير المنطقة الشرقية حينئذ، ولاقت نجاحا بفضل الله أولاً، ثم بفضل الإدارة المتميزة للمجلس التنفيذي مما شجعنا على تطويرها لتشمل جوانب وأنشطة متعددة كمسابقة السجناء والجاليات، وجائزة النخبة التي تهدف لتكريم المتميزين في القرآن الكريم والسنة المطهرة والخطابة، وبعد مضي عشر سنوات على انطلاق المسابقة، جاءت الموافقة الكريمة بتحويل المسابقة إلى مؤسسة خيرية مستقلة تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية. وأضاف: يصعب علي أن أصف الوالد أو أن أعطيه حقه في هذا المجال في دقائق معدودة، فرغم كثرة مشاغله ومسؤولياته وضيق وقته إلا أنه لم يدخر وسعاً في سبيل تربية صحيحة تنبع من تعاليم ديننا الحنيف، ونظراً لحبه للعلم والعلماء فقد كان يعطي جل اهتمامه لتعليم أبنائه ويتابع مستوى تحصيلهم ويشجعهم على الاطلاع و القراءة، ولعل نهجه وأسلوبه في حياته سواء من ناحية تواضعه أو حبه للعلم كان له أكبر الأثر في تشكيل شخصيتنا، فقد كان -رحمه الله- مدرسة لأبنائه أثرت بصورة لا يمكن أن أصفها في مسيرة حياتنا جميعاً، فقد كان يقسو وقت القسوة ويغدق علينا من عطفه وقت اللين، ومازلت أذكر عندما نُومت في مستشفى الأمير سعود بن جلوي – رحمه الله – على إثر حادث مروري زيارته اليومية لي بعد خروجه من الإمارة مباشرة و بقائه حتى وقت متأخر، فقد جعل جل اهتمامه خلال حياته في ثلاثة أمور: الأسرة، والعمل، وخدمة الدين والوطن والعلم والثقافة والاطلاع والقراءة.