قدرت دراسة متخصصة حجم الاستثمارات المطلوبة فى قطاع الاتصالات العربية حتى نهاية عام 2003 بحوالى 15 مليار دولار يمكن ان يسهم فيها قطاع الاتصالات الوطنية بتسعة مليارات دولار والقطاع الخاص العربى بستة مليارات. وذكرت الدراسة التى اعدتها مجموعة مالية مصرية متخصصة تدعى /هيرمس/ ان اجمالى قيمة الاستثمارات السنوية فى قطاع الاتصالات فى الدول العربية قد ارتفع من 15 مليار دولار عام 1999 الى 25 مليار دولار عام 1998 ثم الى 34 مليار دولار عام 2000 . واوضحت الدراسة ان حجم الاستثمارات العربية البينية فى مجال الاتصالات بلغ نحو 10 مليارات دولار وذلك فىاطار الجهود المبذولة لتحديث وتطوير هذا القطاع وتوفير البنية التحتية له باعتباره من اساسيات الاقتصاد الرقمى الجديد الذى يشكل الركيزة الاساسية لعملية التنمية الاقتصادية. وأضافت ان الاقتصاد الرقمى الجديد يستند الى المعاملات الالكترونية والتجارة الالكترونية وشبكات المعلومات ووسائل الاتصال مشيرة الى تضاعف معدل استخدام الهواتف الثابتة فى الدول العربية من 33 خط لكل مائة نسمة عام 1990 الى 71 خط لكل مائة نسمه عام 2000 . وقالت الدراسة ان عدد المشتركين فى الشبكات الثابتة ارتفع من 78 مليون مشترك عام 1990 الى 194 مليون مشترك عام 2000 فيما بلغ معدل الانتشار نحو 55 بالمائة من اجمالى عدد السكان فى الوقت الذى يقدر فيه المعدل العالمى بحوالى 134 بالمائة .وأشارت الدراسة الى دخول القطاع الخاص مجال الاستثمار فى مصر والاردن والمغرب ولبنان عبر برامج خصخصة القطاع العام الذى يشمل الهواتف الثابته مبينة ان شركات الاتصالات العربية ستواجه ضغوطا متعاظمة خلال السنوات المقبلة لخفض رسوم المكالمات الدولية التى تشكل 45 بالمائة من اجمالى ايراداتها. وذكرت ان شركات الاتصالات العربية تحصل رسوما تتراوح مابين 65 و 85 سنتا امريكيا للدقيقة وانها تواجه ضغوطا لخفض هذه القيمة الى 29 سنتا للدقيقة وذلك فى ظل التوجه لرفع قيمة المكالمات المحلية لتعويض تراجع الايرادات المتوقعة خاصة مع دخول اتفاقية تحرير تجارة الخدمات فى قطاع الاتصالات حيزالتنفيذ بحلول العام المقبل. واشارت الدراسة الى ان 15 دولة عربية لديها شبكات لخدمات الهاتف النقال بلغ عدد المشتركين فيها بنهاية عام 2000 مايزيد على 5ر5 مليون مشترك منها مليونا مشترك فى مصر فيما بلغ عددهم فى كل من الامارات ولبنان 700 الف مشترك والمملكة 400 الف والاردن 350 الف . واضافت ان عدد المشتركين فى الهاتف النقال فى الكويت والمغرب بلغ 300 الف لكل منهما وعمان 220 الف وتونس 200 الف والبحرين 140 الف وقطر 180 الف وفلسطين 56 الف فيما بلغ فى سوريا 50الف والجزائر 30 الف واليمن 25 الفا . وقدرت ان يرتفع عدد المشتركين فى خدمات الهاتف النقال الى 25 مليون مشترك بنهاية عام 2004 فى الوقت الذى بلغ فيه عدد المشتركين على مستوى العالم نحو مليار مشترك مشيدة بالتعاون العربى فى هذا المجال ومطالبة بزيادة هذه الاستثمارات.