تعلن الهيئة العامة للسياحة والآثار الثلاثاء فى مؤتمر صحفي عن المدينة التاريخية التي تم اكتشافها مؤخرا والتي تقع شمال مدينة الجبيل «إسكان كلية الجبيل الصناعية» في موقع الدفي الأثري بجوار مبنى الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وكان فريق أثري تابع لهيئة السياحة والآثار اكتشف مؤخرا مدينة تاريخية تقع شمال مدينة الجبيل في موقع الدفي الأثري، واعتبر باحثون أن هذا الكشف ربما يكون أكبر كشف أثري بالمنطقة الشرقية. وكان الفريق قد عمل في منطقة التنقيب المكونة من التلال الطبيعية منذ 4 أشهر، وتم خلالها اكتشاف غرف كاملة كانت مدفونة على عمق عدة أمتار، ولم تقتصر الاكتشافات على الأسوار والغرف وأحجار المباني المتناثرة، بل عثر على مجموعة متكاملة من الأواني الفخارية وآلاف من القطع الفخارية ويعمل الفريق على تحديد نوعية هذه المكتشفات والحقب التي تعود إليها وطبيعتها من خلال التحليل والدراسة، وكشف الفريق السعودي ملامح معمارية جديدة للمدينة التاريخية تمثلت في وحدات شبه كاملة كمرافق مياه، استقبال، أماكن خزين"تعود إلى فترات طويلة تمتد إلى ما قبل الإسلام والى الفترات الإسلامية المتأخرة. ويسعى الفريق للكشف عن فترات أقدم تعود إلى حقب تاريخية مختلفة تظهر تعاقب الحضارات التي يضمّها الموقع وهي السابقة للإسلام والفترة الإسلامية المبكرة والمتأخرة. كما عثر على مجموعة متكاملة من الأواني الفخارية وآلاف من القطع الفخارية والأسوار والغرف وأحجار المباني المتناثرة، وآلاف من الكسر الفخارية التي تعود إلى عصور مختلفة، ويعمل الفريق على تحديد نوعية هذه المكتشفات والحقب التي تعود إليها وطبيعتها من خلال التحليل والدراسة حتى يقوموا بإصدار نتائج الدراسة بعد الانتهاء من عمليات التنقيب النهائية والتي ستكشف حجم الآثار ونوعيتها التي عُثر عليها في الموقع. وأكد باحثون في مجال التاريخ أن الموقع يعتبر دليلا عمليا على قدم المنطقة وأهميتها من الناحية التاريخية، لافتين إلى أن المنطقة غنية بالآثار المهمة، واصفين الحفريات بالموقع ب «المهمة» وأن القطع الفخارية التي عثر عليها تعود إلى فترة ما قبل الإسلام.