سعادة رئيس التحرير رمضان شهر القرآن، شهر الرحمة والغفران، شهر المحبة والتآلف، شهر الصلة والتعاطف، اقبل وقد ابطأ فبلغ عنه سائلوه مبلغهم وهو مبتغى كل المسلمين وقرة اعينهم، ومبعث بهجة الطالبين قد سمى بالكريم لكرم بذله، فبورك من قامه ببره واحسانه. فيه تكبل الشياطين، ويرجه اللاهي الى كل فعل رصين، علت فيه سهام الطاعات والقربات، وكسدت ببركاته اسهم المخالفات والمنكرات، فما اجمل لياليه القائمة الساجدة وما اسمح شبابه وشاباته بين عابد وعابدة فهو كالكوكب الدري في سماء الزمان وواسطة العقد في جيد الايام فيه انزل القرآن وتغلق ابواب النيران، فسعى فيه الساعون على مطايا التهليل والتسبيح فاحالت الظلمات نورا والهموم سرورا فاكرم بهذا الشهر من وافد واجلل به من ملم تضاعفت فيه الحسنات اضعافا مضاعفة وتحقق فيه المأمول من غير مخالفة، عمرة فيه بحجة وليلة فيه بالف، فطوبى لمن فيه اعتمر ونال عظيم الاجر ومرحى لمن وافق فيه ليلة القدر بولادته تولد الروح، فتلبس ثوبا قشيبا فتأنس كل الانس وبخاصة في عشرة الأواخر خاتمة المسك التي فيها عتق من النار من شاء الله تعالى من خلقه جعلنا الله ببركة حلوله من عتقاء الله من ناره فاحرى بكل مؤمن ان يتلقاه متحريا يوم حلوله فهو هدية الله للخلق ومظهر من مظاهر الحق ايقظ الله بة الامة من سباتها واعاده عليها وقد رفع قدرها وعز شأنها. يوسف احمد العبيد الاحساء الجفر