أعلنت مصادر مطلعة ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تعد مجموعة مساعدات عسكرية واقتصادية مهمة لتركيا الحليف المهم في اي هجوم امريكي على العراق. ورغم عدم الانتهاء من الامر بعد وصعوبة تدبير المساعدات قالت مصادر بالكونجرس ان قيمتها ربما تزيد عن 800 مليون دولار مقسمة ما بين مساعدات عسكرية ومساعدات اقتصادية قد تأخذ شكل تخفيف ديون.ويمكن لانقرة ايضا ان تستفيد في اطار اقتراح يدعمه مشرعون امريكيون بارزون لمساعدة شركة جنرال موتورز في الحصول على تمويل من بنك التصدير والاستيراد الامريكي لعقد قيمته 25ر4 مليار دولار لتوريد 40 الف شاحنة للجيش التركي.والتشريع الذي يؤيده مشرعون من ولاية ميشيجان التي يوجد فيها مقر جنرال موتورز سيكون ضروريا لان اللوائح المعمول بها في بنك التصدير والاستيراد تمنعه من تمويل المبيعات العسكرية.وقالت المصادر انه ليس من الواضح كيف ستؤثر الانتخابات في تركياوالولاياتالمتحدة في المساعدات.وفي مواجهة تحول جذري في الواقع السياسي التركي تحركت ادارة بوش لتحسين العلاقات مع حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية والذي فاز في الانتخابات التركية على امل ان يواصل سياسة تركيا الخارجية ذات التوجه الغربي بما في ذلك التعاون بشأن العراق.والتقى القائد الجديد للجيش التركي الذي يمثل عنصرا مهما في السياسة التركية مع قادة امريكيين بارزين في واشنطن هذا الاسبوع.وتعول الولاياتالمتحدة على مساعدة تركيا اذا ما قررت شن هجوم على العراق لاسقاط رئيسه صدام حسين. وتسمح تركيا للطائرات الامريكية والبريطانية باستخدام احدى قواعدها الجوية لمراقبة حظر الطيران في شمال العراق.لكن تركيا تخشى ان تتسبب حرب على اعتابها في تقويض اقتصادها المتعثر وان تثير الاضطراب بين السكان الاكراد في مناطقها الجنوبية الشرقية خاصة اذا ما سعى الاكراد العراقيون الى اقامة دولة مستقلة على الحدود.ويمكن للرئيس الامريكي ان يقترح تقديم المساعدات لتركيا في الاسابيع القادمة في اطار طلب تمويل اضافي او في ميزانيته القادمة.وامتنع مكتب الادارة والميزانية في البيت الابيض عن التعليق.الى جانب ذلك يسعى البيت الابيض الى منح كثير من البضائع التركية فرصة الدخول الى السوق الامريكية بدون جمارك. وفي ايطاليا قام رئيس بلدية قرية جبلية صغيرة في شمال ايطاليا بتنكيس علم الاتحاد الاوروبي احتجاجا على فوز حزب العدالة والتنمية الذي يعتقد البعض أن له توجهات اسلامية في الانتخابات التركية.وقال بييترو كوفيريو رئيس البلدية اليميني لقرية بريمانا قرب ليتشو على ضفة بحيرة كومو انه فعل ذلك بسبب خوفه من أن تركيا (اسلامية) قد تنضم الى الاتحاد الذي يضم 15 دولة. وقال كوفيريو وهو عضو في حزب رابطة الشمال: اوربا المسيحية وايطاليا الكاثوليكية تعيشان في خطر دائم بعد الانتخابات الديمقراطية في تركيا .. مع أن الناس يمكنهم انتخاب من يشاءون. وقال في اشارة الى الاستفتاء الايرلندي الحالي على توسيع الاتحاد الاوروبي: أريد أيضا أن تكون لدي فرصة التصويت بشأن ما اذا كنت سأقبل بلدا لا ينتمي الى تاريخي أو ثقافتي. ويتوقع أن يقرر الاتحاد الاوروبي الشهر القادم فتح ابوابه أمام انضمام عشر دول أخرى في عام 2004. وتركيا مرشح رسمي للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكن يتعين عليها ان تبدأ مفاوضات بشأن الانضمام.وكان حزب العدالة والتنمية التركي الذي ينفي بشدة المزاعم بتوجهه الاسلامي قد حقق فوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي أجريت في عطلة نهاية الاسبوع مما أثار مخاوف المؤسسة العلمانية التركية. وفي تركيا القى شخص مجهول قنبلة مولوتوف على مقر حزب العدالة والتنمية الذى فاز فى الانتخابات التركية الاخيرة بمدينة طرابزون شمال تركيا .واوضحت مصادر أمنية أن انفجار القنبلة أدى الى تحطم نوافذ مقر الحزب واشتعال النيران فيه .وتجرى حاليا تحريات للقبض على منفذى الهجوم الذى لم يسفر عن وقوع خسائر فى الارواح.