حذر نائب رئيس الكتلة النيابية لتجمع الديموقراطيين الاشتراكيين فى البرلمان الالمانى جيرنوت ايرلر من مغبة قيام الاتحاد الاوروبى بمقاطعة الحوار مع تركيا عقابا لوصول الاسلاميين الى الحكم . وأكد ايرلر أمس أن الاتحاد الاوروبى يرتكب خطأ سياسيا فادحا اذا فعل ذلك حيث سيجعل الشعب التركى يؤمن تماما بأن الاتحاد الاوروبى لن يقبل بلاده فى عضويته بسبب اختياره لمن يحكم بلاده لاخراج تركيا من الازمة الاقتصادية والمالية التى تعانى منها والتى عجزت الحكومات السابقة أن تحقق شيئا من الرفاهية الاقتصادية التى يتطلع اليها الاتراك، معتبرا أن فوز الاسلاميين فى الانتخابات التى جرت هناك قبل يوم أمس جاءت نتيجة خيبة الامل من قرار اللجان الاوروبية الخاصة بتوسعة رقعة الاتحاد الاوروبى وعدم انضمام تركيا الى هذا الاتحاد من بين الدول العشر المرشحة لدخول العضوية فى خلال حلول عام 2004 .وحذر ايرلر من مغبة أن يقوم الجيش التركى بانقلاب فى تركيا جراء التصريحات المتداولة من السياسيين الاوروبيين الذين أعربوا عن استيائهم لفوز الاسلاميين فى الانتخابات التى أكد بأنها كانت ديموقراطية ومن حمام دم يقع فى تركيا مثل الحالة التى وصلت اليها الجزائر عندما نجحت الجبهة الوطنية للانقاذ فى الانتخابات هناك فى التسعينات مطالبا بضرورة اعطاء الفرصة للحكام الجدد بابداء ارائهم حول ما اذا كانت بلادهم تابعة لاوربا أو لا .ويعتبر ايرلر شخصية قوية فى الحزب الديموقراطى الاشتراكى وهو كان وراء اقالة وزير الدفاع الالمانى السابق رودولف شاربينغ من منصبه كما يعتبر أحد السياسيين الالمان الذين يعملون على تقوية علاقات المانيا مع الدول العربية والاسلامية فى جميع أصعدتها وكان المستشار الالمانى جيرهارد شرودر قد عرض عليه منصبا فى الخارجية الالمانية الا أنه فضل البقاء عضوا فى الكتلة النيابية للحزب الديموقراطى الاشتراكى . وتأتى تصريحات ايرلر ردا على تصريحات لرئيس الكتلة النيابية عن تجمع المسيحيين الاجتماعيين فى البرلمان الالمانى ميشائيل جلوس الذى أشار أمس الاول بضرورة مقاطعة الاتحاد الاوروبى تركيا فى حواره الذى يجريه مع مسئوليها حول دخول الاتحاد الاوروبى وذلك عقابا على وصول الاسلاميين الى الحكم .