رفضت حكومتا أستراليا ونيوزيلندا امس الاثنين دعوات لمقاطعة قمة الكومنولث الأسبوع الجاري في سريلانكا، بعد احتجاز اثنين من سياسيي حزب الخضر واستجوابهما في كولومبو. وقال رئيس وزراء أستراليا تونى أبوت إن رابطة الكومنولث لها تاريخ طويل وإنه يحترم المؤسسة التي تتولى رئاستها ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية. وذكرت الحكومة الأسترالية أن قرار المقاطعة من شأنه ان يزيد من عزلة سريلانكا فقط، حيث قال أبوت إن المجتمع المدني يستأنف نشاطه في شمال الجزيرة التي يقطنها التاميل، بعدما سحقت الحكومة المتمردين في عام 2009، لتنهي الصراع الذي استمر 26 عاما وأودى بحياة 100 ألف شخص. وقال أبوت للصحفيين في كانبيرا « سأدعو الحكومة السريلانكية إلى احترام حقوق الجميع ولكن سأعترف أيضا بحدوث كثير من التقدم». ودعا حزب الخضر الأسترالي إلى مقاطعة دولية لاجتماع رؤساء حكومات الكومنولث الذي سيعقد في سريلانكا اعتبارا من يوم 15 حتى يوم 17 من الشهر الجاري بعد احتجاز أحد أعضاء مجلس الشيوخ التابعين للحزب في كولومبو. ورفض رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي دعوات مشابهة من جانب حزب الخضر في نيوزيلندا لمقاطعة الاجتماع. وقال لقناة تلفزيون «وان نيوز» امس إن غرض عقد الاجتماع في سريلانكا لتسليط الضوء على الوضع. وأعلن قادة حكومتى كندا والهند أنهما لن يحضرا الاجتماع.وتنفي حكومة سريلانكا أنها ارتكبت جرائم حرب أثناء الحرب الأهلية.