اشتبكت الشرطة مع مئات المحتجين أمس الاثنين بعد أن قال رئيس المالديف المنتهية ولايته محمد وحيد انه سيبقى في السلطة بعد انتهاء مدته متحديا البرلمان الذي تتزعمه المعارضة مما أدخل البلاد في أزمة عميقة. وكان من المقرر أن يتخلى وحيد عن السلطة يوم الاحد لكن عندما لم يحصل أي مرشح على نسبة 50 في المائة من الاصوات اللازمة للفوز بانتخابات الرئاسة التي تأخرت طويلا وأجريت في اليوم السابق دخلت البلاد في أزمة دستورية. وقال وحيد في الليلة قبل الماضية قبل دقائق من انتهاء ولايته رسميا «لأن الدستور لم ينص على ما يجب ان يحدث فان المحكمة العليا قررت ان تستمر الحكومة بدلا من الدخول في فراغ سياسي.» وجاء محمد نشيد - الذي أصبح أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في المالديف عام 2008 لكنه أجبر على التنحي عن السلطة في ظروف مثيرة للجدل العام الماضي - في مقدمة المرشحين بعد الجولة الاولى من التصويت التي حصل فيها على 47 في المائة من الاصوات. وفي عام 2008 هزم نشيد مأمون عبد القيوم الذي حكم البلاد 30 عاما واتهمه خصومه ومنظمات حقوقية دولية بأنه ديكتاتور. والموالون لعبد القيوم ومن بينهم اخ غير شقيق خاض ايضا الانتخابات التي جرت يوم السبت يعارضون الآن جهود نشيد للعودة الى السلطة. ويريد الحزب السياسي لنشيد الذي يهيمن على البرلمان ان يدير احد اعضائه البلاد الى ان تجرى الجولة الثانية من الانتخابات يوم 16 نوفمير لكن في صراع بين نشيد والحرس تم نقض القرار. وسيخوض نشيد انتخابات الاعادة ضد عبد الله يمين الاخ غير الشقيق لعبد القيوم. وبعد ان أعلن وحيد نيته البقاء في السلطة نزل نحو 1000 من مؤيدي المعارضة الى شوارع العاصمة مالي والقوا حجارة على الشرطة التي ردت باستخدام رذاذ الفلفل والهراوات لفض الحشد. وانتهت الاحتجاجات في الساعات الاولى من الصباح وشوهد وحيد آخر مرة وهو يغادر مالي في زورق سريع ترافقه زوجته ويحيط به رجال الأمن.