ذكرت وزارة التجارة الامريكية أن الاقتصاد الامريكي نما بمعدل سنوي قدره 3.1 بالمائة في الربع الثالث وذلك بسبب ارتفاع معدلات إنفاق المستهلك. وجاء المعدل للفترة من يوليو الى سبتمبر ليفوق بشكل كبير معدل النمو السنوي الضعيف في الربع السابق والذي كان1.3 بالمائة لكنه لا يزال أقل بقليل من توقعات معظم المحللين. ومع حساب نسبة التضخم، بلغ إجمالي الناتج المحلي (جي دي بي) وهو تكلفة كل البضائع والخدمات المنتجة في الولاياتالمتحدة 9.47 تريليون دولار عند حسابه بالمعدل السنوي. وجاءت الارقام الجديدة المشجعة في الوقت الذي ساور فيه القلق الاسواق والمحللين من أن نموا أكثر سرعة قد لا يدوم في الربع الرابع في مواجهة سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الاكثر سلبية. وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج المالية أنه من المرجح أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.2 بالمائة في الشهور الثلاثة الاخيرة من العام وذلك حسب ما ذكر الاقتصاديون الذين تم استطلاع آرائهم من جانب المؤشرات الاقتصادية للاسهم الممتازة. ومازالت استثمارات الشركات ضعيفة وانخفضت ثقة المستهلك لادنى معدل لها منذ تسعة أعوام في الوقت الذي انخفضت فيه قيمة الاسهم وتلوح فيه نذر الحرب ضد العراق. وقد ارتفعت أعداد طلبات المتقدمين للحصول على إعانات البطالة فضلا عن بطء عملية رفع الاجور. وقال المحلل الاقتصادي الذي يعمل بشركة جولدمان وساشز وشركائهم يان هاتسزيوس لوكالة بلومبيرج أصبح من الصعب جدا أن تجد أنباء سارة للمستهلكين كما توقع أن تعاني مسيرة الاقتصاد الامريكي حالة "بطء حاد للغاية" خلال الربع الاخير من العام. ومع مراجعة التضخم، قد يقوم مسئولو بنك الاحتياطي الفدرالي بخفض أكبر لمعدل الفائدة من 1.75 بالمائة خلال اجتماعهم يوم الاربعاء القادم لتحرير عملية الاقتراض وإنعاش الاقتصاد.