المؤلف: فهمي هويدي . الناشر: دار الشروق سنة النشر :2001 المقاس: 17 * 24 سم عدد الصفحات: 185 يقول فهمي في مقدمة كتابه المثير: هذه إطلالة على أفغانستان الطالبانية اقتربت مرة من خرائط الواقع، ومرة ثانية من العقلية التي تدار بها الأمور هناك، ومن ثم فإنها محاولة للإجابة عن السؤالين الكبيرين: ماذا فعلوا....؟ وكيف يفكرون.....؟ وقد أتيح لي أن أتحرى الأمرين في زيارتين متتابعتين: الأولى في عام 1998، أي بعد سنتين من تولي الجماعة للسلطة واستيلائهم على كابول العاصمة، أما الثانية، فقد تمت في سنة 2001، وسط أجواء الضجة العالمية التي ثارت في أعقاب قرار هدم تمثالي "بوذا" الشهيرين في مقاطعة باميان. ما تفعله حركة طالبان في أفغانستان هو بالضبط سلوك الإنسان التقليدي والعادي هناك، حيث تحكم الجميع قيم واحدة وثقافة واحدة، الأمر الذي يعني أن المشكلة أكبر بكثير من أولئك النفر من طلبة العلم الذين قذفت بهم الأقدار على مواقع السلطة ومقاعد الحكم. إن الأمة الإسلامية تحاكم الآن بما تفعله طالبان، والناشطون في كل مكان يشهر بهم ويجري التخوف منهم، من خلال الإيحاء بأن ما يفعلونه في كابول وقندهار هو النموذج الذي ينشدونه في بلدانهم، في نهاية المطاف.