تمكن الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر بقيادة الدكتورة فتحية الجامع من استئصال مجموعة من الأورام الليفية من رحم فتاة تبلغ من العمر 29 عاما، حيث تعد الجراحة من الحالات النادرة، وبلغ أكبر حجم لهذه الأورام 4.2 كيلوجرام في موقع عميق بجدار الرحم. وأوضح الفريق الطبي أنه مع تأخر حضور المريضة للاستشارة والعلاج فقد وصل حجم بطنها لحجم امرأة حامل في الشهر التاسع، فيما تم استئصال هذه الأورام باستخدام تقنيات حديثة للسيطرة على النزيف وتم استخدام جهاز Ligasure و حقن مادة Vasopressin وتمت العملية بنجاح مع المحافظة على الرحم وإعادته لوضعه الطبيعي وقدرته مستقبلا على الحمل والولادة. فيما تعد الأورام الليفية من أكثر الأورام الحميدة شيوعا عند المرأة حيث تتكون من الخلايا العضلية المكونة لجدار الرحم، وتحدث بمعدل 12 – 30 بالمائة خلال عمر المرأة الإنجابي، على أن المتوسط العمري لهذه الأورام بين 35 – 45 عاما، وأكثر أعراض هذه الأورام هو النزيف المهبلي الحاد الذي قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم والإحساس بوجود ورم بأسفل البطن والتأخر في الإنجاب والإجهاضات والولادات المبكرة، وقد يؤثر الورم على الأعضاء المحيطة حوله ويؤدي إلى أعراض ثانوية مثل التبول المتكرر، كما أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية تكون هذه الاورام أهمها النساء ذوات البشرة السمراء والزواج والإنجاب المتأخر، السمنه وأكل اللحوم الحمراء واستهلاك الكحول والبيرة ونقص فيتامين D، وهناك أيضا عومل وراثية لزيادة حدوث هذا الورم، وهناك اختلاف بين أحجام الأورام ومواقعها في عضلة الرحم وقد تكون واحدة أو متعددة تتراوح بين الميلميتر إلى سنتميترات. وتعتبر الأشعة فوق الصوتية من أهم الأشعة التشخيصية لهذا الورم حيث تصل دقتها إلى 95 – 100 بالمائة وقد تحتاج بعض الحالات إلى أشعة الرنين المغناطيسي.