تحتفل المملكة هذا الاسبوع بالذكرى الحادية والعشرين لمبايعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ملكا للبلاد ومباشرة سلطاته.. والقلوب جميعها يحدوها التفاؤل والامل بالمستقبل المنشود لوطننا الغالي. ويشرفني في هذه المناسبة الغالية ان ارفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله جميعا والى شعبنا الابي أسمى آيات التقدير والتهاني القلبية الصادقة بهذه الذكرى المجيدة. لقد جعلت حكومتنا الرشيدة من المملكة قلعة حصينة تحمي الامة وتصونها من الاستفراد او الالتفاف ومن كل محاولات الغدر والهيمنة.. فالشعب السعودي رأى في قيادته الحكيمة شمس مستقبله.. وبسمة زهوه.. فالتفوا حولها بايمان ووضعوا كل آمالهم في سلامة خطواتها.. وحكمة قيادتها .. وصواب توجهاتها.. وصدق نهجها.. ودقة اصرارها على تحقيق كافة الاهداف المرجوة.. وهم على قناعة تامة بأن الامانة في يد كفؤة وقادرة. ولقد تميزت المسيرة الظافرة خلال فترة حكم الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على مدى واحد وعشرين عاما بالعديد من الانجازات وحفلت بالكثير من التطورات فاستهدفت مسيرة التحديث الاهتمام بالانسان السعودي وتطوير قدراته وامكاناته ورفع معدلات النمو وتوفير العمل للجميع واصدار القوانين والمراسيم وانشاء المجالس المحلية والمناطق واطلاق مجلس الشورى.. وشملت النهضة التنموية كافة المناحي السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وقامت مشاريع تنموية عملاقة من شبكات طرق معبدة واكبر مؤسسة للطيران ومطارات ومستشفيات وقفزة تعليمية نوعية وتوسعة للحرمين الشريفين لم يشهد لها مثيل على مر التاريخ والعصور.. كما لمسنا تطويرا في المستوى المعيشي للشعب عبر اقتصاد متنوع ومتكامل لتزداد صروح المملكة الحديثة صمودا وشموخا وتأخذ كل اسباب القوة والمنعة على دروب المجد والسؤدد طودا راسخا وشمسا ساطعة وحقولا معطاء وبيادر خير وأمن وامان وسلم وسلام. لقد كانت المملكة ومازالت ضوءا منيرا وهاديا للامتين العربية والاسلامية وشوكة في حلق الحاقدين والمتآمرين.. وعلى مدى العقدين الماضيين وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الزاهر كان شعاع المملكة يضيء الامل.. ويزيل الظلمة.. ويرفع الظلم.. ويصون الكرامة.. ويحفظ الحقوق للوطن والمواطن.. ولهذا التف الشعب السعودي حول مليكه المفدى أملا وتفاؤلا وطموحا وثقة تمثلت في شخصه الكريم ومواقفه الشجاعة.. وفكره النير.. ومثله وقيمه التي تضاهي حكمة العظماء.. فنعمنا بالامن والامان والرخاء والكبرياء والعزة والعنفوان. ولاشك في ان قيادة تتمتع بكل هذا الحب والثقة المتبادلة مع الشعب وتملك هذه الارادة القوية وقوة التصميم لابد ان تكون موطن الامل ومعقل الرجاء لهذا الشعب في قيادة المسيرة الظافرة باقتدار ونجاح والوصول بها الى غاياتها وتحقيق أمانيها. واليوم ونحن في غمرة احتفالاتنا بالبيعة المباركة نتضرع الى المولى عز وجل ان يديم نعمه على هذه البلاد ويحفظها من كل مكروه.. ويحفظ لها قادتها ويطيل عمر قائد هذه الامة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الامين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله جميعا ويوفق قيادتنا الرشيدة لما فيه الخير والفلاح. *مدير عام الشئون المالية والادارية بالحرس الوطني للقطاع الشرقي