قبل واحد وعشرين عاما وبتاريخ 22 شعبان 1402ه ارتقى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود (يحفظه الله) سدة الحكم ملكا للمملكة العربية السعودية بعد تاريخ حافل بالإنجازات على كافة الأصعدة السياسية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.. فمنذ ذلك التاريخ ومولاي (يحفظه الله) يضيء شموع الأمل في نمو وازدهار وضعت قواعده على أسس ثابتة كانت حجر الأساس في بناء الدولة الحديثة. ولهذا فإننا نستقبل هذه المناسبة الغالية بكل الفخر والاعتزاز والتقدير والبهجة وفي اطار مسيرة البناء والتطور والتحديث التي تقودها حكومتنا الرشيدة والتي أكدت على مدى الزمن تمسكها بالثوابت والقيم والمبادىء التي رسخها المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله. لقد سعدنا على مدى واحدوعشرين عاما بوطن يزداد ألقا وزهوا بقائده ورجاله.. وطن يكبر ليرتسم على خارطة العالم عملاقا قويا منيعا.. وليصبح درة الدنيا بأمنه وأمانه وجماله وسحره وصلابته.. وقبلة للقاصدين والزوار في ظل راية الاسلام السامية وشريعته السمحة ووفق برنامج عمل وطني متكامل مضى شعبنا على هديه لتنطلق مسيرة البناء وتتجلى نهضة المملكة الحضارية في مختلف الجوانب السياسية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها كما استتب في ربوعها الأمن وسادها الاستقرار السياسي والاجتماعي (وهو العامل الأهم الذي يمكن الأمة أية امة من تحقيق التنمية) فانتشرت المدارس والجامعات.. وازدهر الاقتصاد.. وبات لدينا جيش قوي.. وقوة جوية متطورة.. وحرس وطني متجدد.. وأجهزة اعلامية راقية.. ومطارات حديثة.. ومستشفيات عصرية وشبكة طرق برية معبدة وأخرى جوية واسعة.. وشهد الحرمان الشريفان أكبر توسعة على مر التاريخ وكل العصور واتخذت الرياض عاصمة للثقافة العربية.. وإنجازات صناعية وزراعية وتجارية لا تعد ولا تحصى.. كل هذا ليس بغريب على دولة اسلامية متحضرة هي مهبط الوحي.. ومهد الديانات.. وقبلة المسلمين.. دولة اتخذت من القرآن دستورا.. ومن تعاليمه هدى ونورا وفي الوقت نفسه ركبت الحضارة العصرية وأصبح لها مكانة دولية مرموقة بفضل الانفتاح على العالم الخارجي بكافة مجتمعاته وشرائحه. وبعد كل هذه المكتسبات حرى بنا أن نعمل معا لتعزيز صروح هذا الوطن الغالي والاسهام في ترسيخ مجده العظيم مجددين العهد على متابعة مسيرة الخير والبناء والنماء.. مبتهلين الى الله العلي القدير أن يحفظ هذه الأمة ويرعاها ويحميها من كل مكروه ويحفظ لنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني (يحفظهم الله) جميعا وأن يحفظ شعبنا وجيشنا المغوار ويوفقه لما يحبه ويرضاه والله نعم المولي ونعم النصير.. *وكيل الحرس الوطني المساعد للقطاع الشرقي