مع اطلالة كل فصل من فصول السنة تظهر علينا ( شركة مساهمة) مما يعني أن هناك أربع شركات مساهمة تلد سنوياً، ناهيك عن المساهمات ( العقارية) والتي تتفوق برأسمالها- أحياناً- على كبريات الشركات المساهمة المعلنة لكنها تمتاز بضبابية عجيبة تمتاز بتعتيم عجيب أيضاً، ذلك بسبب الأرباح ( الخيالية) التي يجنيها ( الربع) وهي دائماً (محفوفة) وللمقربين فقط! كم كانت فرحتنا كبيرة لدى قراءتنا خبر (انفراج) أسهم شركة الاتصالات السعودية وانها سوف تكون جاهزة للاكتتاب لمن يرغب من المواطنين، ستكون هذه الأسهم ملكة زمانها على بقية المساهمات وسوف تتربع على قمة الهرم ولسنوات طويلة.. لكن، ومن خلال ما مر علينا من مآسي الشركات المساهمة، هل من الممكن أن تقوم شركة الاتصالات بتلقين بقية الشركات درساً في ( الشفافية transparncy) وتعلنها جهازاً انها لا تخفي عنا شيئاً وأنها كتاب مفتوح لكل الناس صغيرهم قبل كبيرهم عالمهم وجاهلهم للإطلاع على ( دفاتر) الشركة؟ تطالعنا بعض الصحف وعلى (قهوة الصباح) بميزانيات الشركات المساهمة..هذه الميزانيات ( غير مدققة).. يعني بالعربي الفصيح ( مهي بثقة) تتلحفها الضبابية.. يعني بالانجليزي (not transparancy) تنفرج الأسارير عند النظر للأرقام (الإيجابية).. لكنها تنقبض حينما تكتشف أن هناك فساداً خلف الكواليس.. إلى متى يا ( رؤساء المجالس) تغيبوننا؟ نحن جزء ( مهم) في العملية الحسابية، نحن المراقبة الخارجية نحن عيونكم التي تنظرون بها أليس كذلك؟ الشركات الصناعية مثلاً لا غبار عليها باعتبار أن رأس الهرم فيها غالباً ما يكون ( يعرف الصنعة). لكن الغبار و( الكثبان الرملية) والشك والريبة على الشركات المساهمة (المتعثرة) والتي مضى عليها العقد والعقدان من عمر الزمن ولا نرى حتى في الأفق بارقة أمل بالحل.. طيب تعالوا نتناقش..ليش تعثرت؟ سيقولون (ان لكل جواد كبوة).. طيب الكبوة فترتها قصيرة وليست عشرات السنين! أقترح (نزع) أعضاء مجلس الإدارة ورئيسهم من كراسيهم ودون هوادة (عنوة) واستبدالهم ب ( أهل للصنعة). ... وسلامتكم