تشتهر واحة الاحساء بزراعة النخيل, وتعد من انسب وافضل مناطق العالم ملاءمة لزراعة هذا المحصول الزراعي, وذلك لما تتمتع به الاحساء من ظروف مناخية مناسبة تساعد على نمو النخلة وانضاج ثمارها. فهناك توافق بين متطلبات النخلة المناخية ومناخ الاحساء وتتم زراعة فسائل النخيل في الاحساء بعدة طرق منها: 1/ طريقة القوام وفيها يتم غرس فسائل النخيل على ابعاد متساوية وعلى خطوط منتظمة بعد حراثة الارض وتسويتها وتسميدها, وافضل الاوقات لغرس فسائل النخيل خلال الفترة الممتدة من اواخر شهر ابريل الى الاسبوع الاول من شهر يونيو. 2/ طريقة الخليف وفيها يتم غرس فسائل النخيل في المسافات الواقعة بين النخيل ذات الارتفاع المناسب وتستمر عملية غرس الفسائل بين اشجار النخيل دون انقطاع. 3/ زراعة فسائل النخيل على تلال الحقول المزروعة بالارز المعروفة في الاحساء بالضواحي. ويوجد في الاحساء مجموعة من اصناف النخيل يقدر عددها بحوالي 50 صنفا ومن اهمها: الرزيز والخلاص والشبيبي والطيار والمجناز والغر والخنيزي والشهل والتنساجيب وام الرحيم والهلالي والخصاب والبرحي والمرزبان والدعالج والزاملي والعذابي واصناف اخرى تعرف بالزنابير, الا ان الخلاص يعد افضل التمور في الاحساء ان لم يكن افضل انواع التمور في العالم, ويشكل حوالي 15% من تمور الاحساء. اما صنف الرزيز فيعد اكثر انواع اشجار النخيل انتشارا في الاحساء حوالي 60% الا ان اعداده اخذة في الانخفاض بسبب اقبال المزارعين على زراعة صنف الخلاص الذي زاد الطلب على تموره في السنوات الاخيرة. وعلى الرغم من العناية التي يبذلها المزارع بالنخلة في الاحساء وما يتمتع به من مهارة وخبرة في اتمام جميع العمليات الزراعية المتعلقة بها كالري طول شهور السنة. والتجنسيم (ازالة الاشواك وبقايا الطلع) والتشبيت (التلقيح) والبطاط (ازالة الكرب اليابس والسعف) والعمار ويشمل حراثة الحقول المزروعة بالنخيل وعمل احواض حول منطقة جذور النخلة ووضع السمار العضوي والكيماوي مرة كل سنة او مرة كل سنتين. الا ان معدل انتاجية النخلة منخفض مقارنة بانتاجيتها في باقي مناطق المملكة وقد يعود السبب الى عدة مشكلات من اهمها: انتشار مرض الوجام وحشرة صفار النخيل وحلم الغبار وانتشار السوسة الحمراء والكثافة العالية لزراعة اشجار النخيل فالمسافة بين النخلة والاخرى تتراوح بين 4 - 6 امتار في معظم مزارع الاحساء وعدم وفرة مياه الري لبعض الحقول الزراعية. واخيرا ملوحة مياه الري ادى الى تراكم الاملاح في التربة. عبدالمنعم العبداللطيف/ المطيرفي