أكد مستشار الرئيس السوداني الدكتور قطب المهدي أن عملية الضغط وإصدار القرارات وفرض العقوبات التي تمارسها الإدارة الأمريكية ضد السودان بدعوى الإسراع في توقيع اتفاق سلام مع حركة المتمردين الجنوبيين لا تسهم في دفع مسيرة السلام بل تعزز من أجندة قرنق الحربية في إطالة أمد الحرب . وأبدى المهدي في اتصال هاتفي ل ( اليوم ) دهشته لإصدار قانون أمريكي يتحدث عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي ومنع الحكومة من استخدام عائدات النفط وحظر بيع الأسلحة في حال عدم التوصل لسلام مع المتمردين خلال 6 أشهر فيما تمنح حركة التمرد 100 مليون دولار سنويا لتطوير المناطق التي "تحتلها"، وأضاف المهدي ان من غرائب الأمور في معالجة فض النزاعات أن يهدد طرف بعقوبات فيما ينال الآخر مكافآت، وقال إننا كنا ننظر إلى الدور الأمريكي على أنه "حيادي" لكن جماعة الضغط الأمريكية لها أهداف ليس من بينها تحقيق السلام في السودان، مؤكدا حرص بلاده على السلام باعتباره الخيار الأوحد الذي عبره تحقق التنمية والرفاهية .