هل من المعقول أن يكون موقع تواصل اجتماعي مكون من 140 حرفا من الدخول للبورصة الأمريكية وبقوة. الم يقولوا إن الحكي ببلاش في وقت بدا فيه سهم موقع تويتر ب 26 دولارا كسعر مبدئي ليقفز إلى سعر 45 دولارا، أي بزيادة بلغت حوالي 92 بالمائة في أول يوم من التداول. في هذا الوقت أصبح موقع تويتر مكانا لشرح أمور كثيرة ومكانا لنفي الكثير من الأخبار مع العلم بأنه بدأ لكي يقوم بعض الشباب بالتواصل فيما بينهم. ولم يكن لديهم علم بأنه سيكون إداة اتصال بين شعوب كل الأرضفي البداية لم يدر بخلد الشاب الأمريكي جاك دورسي مع بعض زملائه عندما أنشأوا موقع تويتر عام 2006م بمقر يقع في مدينة سان فرانسيسكو أن يكون موقعهم محط أنظار العالم قاطبة. فالأب يستطيع معرفة أصدقاء ابنه ومتى نام ومتى استيقظ وما ميوله, لدرجة أن دوائر الاستخبارات بدأت من خلاله معرفة توجهات الشعوب وماذا يريدون. وأصبح موقع تويتر طريقة لنشر ما يمنع نشره وأصبح أداة يحسب لها حساب. والآن دخل موقع تويتر أقوى سوق أسهم في العالم, وهي بورصة نيويورك. والأكثر من ذلك هو أنه أصبح أكبر عرض لطرح مبدئي للعامة في عالم التكنولوجيا بقيمة قد تصل مبدئيا لمبلغ أكثر من بليونين من الدولارات أي بقيمة تصل إلى أكثر من سبعة آلاف مليون ريال سعودي. وبذلك أصبح موقع تويتر حديث اليوم في الصحافة العالمية بعكس ما هو معروف عن تويتر من حيثية أن الموقع هو ما يبث الأخبار, فقد أصبح موقع تويتر هو الخبر. لأن الأخبار الاقتصادية تقول إنه في حالة التوسع بسعر 26 دولارا بأسلوب خدمة (ميكروبلوغنغ) ممكن أن تصل إلى العشرات من البلايين من الدولارات. وأصبح بسببه الكثير من أصحاب البلايين بين عشية وضحاها. وللعلم فمن أطلق جرس البدأ بالتعامل بأسهم تويتر لم يكن اي منهم له علاقة بالاقتصاد أو التجارة أو السياسة, بل تم اختيار ثلاثة من الوجوه الاجتماعية وهم السير باتريك ستيوارت من مسلسل ستار تريك والطفلة فيفين هار البالغة من العمر تسع سنوات وهي فتاة كانت تبيع عصير الليمون لمدة سنة دون توقف, بالإضافة للسيدة شاريل فيانداكا مسؤولة العلاقات العامة من شرطة مدينة بوسطن. وبهذه الطريقة أصبح بالفعل موقع تويتر موقع تواصل اجتماعي بكل معنى الكلمة. وفي هذا الوقت أصبح موقع تويتر مكانا لشرح أمور كثيرة ومكانا لنفي الكثير من الأخبار مع العلم بأنه بدأ لكي يقوم بعض الشباب بالتواصل فيما بينهم. ولم يكن لديهم علم بأنه سيكون إداة اتصال بين شعوب كل الأرض بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر. وبهذا فقد تحولت حروف التويتر ليس إلى ألوف بل إلى بلايين. تويتر @mulhim12