بحضور جمهور كبير من عشاق فن المحاورة كان الجميع على موعد مع شعر المحاورة والذي زاد من رونقه وجماله التنظيم الجيد والتزام الجماهير بالهدوء حيث أقيمت على صالة المرجانية بالدمام الأسبوع الماضي وفي غياب الشاعر الكبير مستور العصيمي لظروف خاصة وبحضور نخبة من شعراء المحاورة هم كل من الشاعر فلاح القرقاح ومحمد بن مشيط و عبد الله العير و نواف العازمي ولمعان الحبابي وعلى غير العادة فقد بدأت المحاورة نظراً لتوافد الجمهور الكبير الساعة العاشرة واستمرت حتى الساعة الثانية والنصف صباحاً وقد بدأ المحاورة الشاعر / فلاح القرقاح وابن مشيط جاء منها: فلاح :==1== البداية مرحبا مرحبا باسم قحطان==0== ==0==عزوةٍ رفرف علمها وشبت نارها ياشعار الله يبلغكم صيام رمضان==0== ==0==جيتوا تخطبون ليلى ونا حجارها==2== ابن مشيط:==1== البقا ياللي ترحب بعد جيت المكان==0== ==0==قلتها عن لابة رجال تمنّ جارها يا فلاح الله يهنيك زان اللعب زان==0== ==0==والمقرّد دايمٍ ما تطول اعمارها==2== وبعد ذلك وعلى غير المعتاد أقيمت محاورة رباعية كان لها وقع خاص وزاد من حرارة الملعبة والجو الذي اشتعل تنافسيا بين الشعراء ، حيث لعب فلاح ولمعان ضد نواف والعير وتميزت بلحن موال جديد أطلقه فلاح القرقاح.بعدها تناوب الشعراء الأدوار على وقع التقديم لمنظم الأمسية وقد ختمت الساعة الثانية فجرا برباعية بين فلاح وابن مشيط والعير ونواف. تعتبر هذه الحفلة من أكثر حفلات المنطقة الشرقية تميزا هذا الموسم حيث أبدى الشاعر نواف العازمي اعجابه الكبير بالحضور المميز للجماهير وكذلك الاستعداد الكبير والإخراج المميز للحفل عبر شاشة سينمائية يستطيع المشاهد من بعيد إن يرى بوضوح ويتابع أدوار الصفوف وهو جالس.كما أثنى الشاعر عبد الله العير كذلك على الحضور الجماهيري الكبير وطريقة إخراج وتنظيم الحفل كما أثنى على أدبية الجمهور والصفوف. تفاعل الحضور مع الشاعر لمعان الحبابي عندما قدمه الشاعر الكبير فلاح القرقاح في رباعيته ضد نواف والعير حيث كسب الرهان ضد بعض الأصوات. قاد الصفوف شيهان العازمي بكل اقتدار كما تفنن قائد الصفوف ضحوي الحربي في تجسيد بعض الرقصات التي نالت استحسان الحضور. كانت المحاورات قوية وفيها ندية تخللها بعض الفكاهيات التي لطفت الجو على الحضور بالذات بين القرقاح والعير. رأي آخر بالأمسية المحاورات سطحية والمنظم همش بن حمران ! * من خلال مشاهدتي لمجريات الأمور في أمسية المحاورة بالدمام مساء الخميس الماضي فإني أقول ان محاورات تلك الليلة لم تكن على مستوى راق ودارت في معظمها حول ( العير - القعود - القرود - ابا الحصين ) !! كما أن منظم الأمسية تعمد تهميش أحد الشعراء الكبار الذي كان من المدعوين وهو الشاعر / علي بن حمران القحطاني والذي صال وجال في ساحات المحاورة بالشرقية منذ عشرين عاما ووثقت محاوراته مع الراحل مطلق الثبيتي في ديوانه الذي صدر مؤخرا بعنوان ( المغترة ) ولكن المنظم تلك الليلة احتج بأن أسماء الشعراء المعتمدة لديه لا يوجد بينها اسم بن حمران .. بقي أن نعرف أن منظم الأمسية هونفسه صاحب المكتب الذي وجهت من خلاله الدعوات للشعراء المشاركين ! ناصر حسين السنحاني