منحت أمس جائزة نوبل للكيمياء بالتساوي للامريكي جون فين بالاشتراك مع الياباني كواشي تاناكا، والى السويسري كورت فيتريخ، تقديرا لابحاثهم على البروتينات ذات التطبيقات العملية في مجال كشف الاصابة بالسرطان. كما منحت جائزة نوبل للاقتصاد بالتساوي للامريكي الاسرائيلي دانيال كانيمان والامريكي فيرنون ل. سميث تقديرا لابحاثهما المخبرية على معطيات يمكن تطبيقها في مجال العلوم الاقتصادية. واوضحت الاكاديمية الملكية السويدية للعلوم ان جون فين وكواشي تاناكا فازا بجائزة نوبل ل "تطوير وسائل التحديد والتحليل البنيوي للجزيئات البيولوجية الضخمة . وفاز فيتريخ بالجائزة ل "تطوير الرسم الطيفي بواسطة الرنين المغنطيسي النووي من اجل التعرف على البنية الثلاثية الابعاد للجزيئات الضخمة في محلول" . واتاحت اعمال العلماء الثلاثة تحليل البروتينات بشكل افضل، ما يساعدنا على فهم عمليات الحياة بصورة افضل. واتاحت الوسائل التي طوروها التوصل الى صور واقعية ثلاثية الابعاد لجزيئات البروتينات، وبالتالي فهم طريقة عملها داخل الخلية، مما ادى الى وضع ادوية جديدة. ولهذه الاعمال تطبيقات اخرى محتملة في مجالات مختلفة مثل مراقبة الاطعمة والرصد المبكر لسرطان الثدي والبروستات، بحسب الاكاديمية الملكية للعلوم. كما منحت جائزة نوبل للاقتصاد بالتساوي للامريكي الاسرائيلي دانيال كانيمان والامريكي فيرنون ل. سميث تقديرا لابحاثهما المخبرية على معطيات يمكن تطبيقها في مجال العلوم الاقتصادية. وفاز بالجائزة التي يمنحها البنك الوطني السويدي (ريكسبانك) تكريما لذكرى العالم الفريد نوبل عالم الاقتصاد دانيال كانيمان (68 عاما) تقديرا لاعماله التي ادت الى ادخال مكتسبات الابحاث في علم النفس الى العلوم الاقتصادية. واوضحت الاكاديمية الملكية السويدية للعلوم ان دانيال كانيمان ادخل مكتسبات الابحاث في مجال علم النفس الى التحليل الاقتصادي، واضعا القواعد لميدان بحث جديد. وتتعلق مساهمته الكبرى بعملية اتخاذ القرارات في ظروف من التردد، حيث اثبت كيف ان قرارات الافراد يمكن ان تبتعد بطريقة منهجية عن توقعات النظرية الاقتصادية التقليدية. وألهمت اعماله جيلا جديدا من الباحثين في مجال الاقتصاد والمالية، تمكنوا من اثراء النظرية الاقتصادية اذ اضافوا اليها مفاهيم من علم النفس الادراكي تتعلق بالحوافز التي تحرك الافراد. وفاز فيرنون سميث (75 عاما) بالجائزة عن اعماله التي جعلت من التجارب المخبرية اداة للتحليل الاقتصادي العملي، خصوصا في دراسة هيكليات السوق المختلفة، وفق ما اوضحت اكاديمية العلوم. وارسى سميث قواعد ميدان بحث جديد هو الاقتصاد التجريبي، اذ وضع مجموعة من المناهج التجريبية التي اضحت معايير لاي تجربة مخبرية جديرة بالثقة. واضافت الاكاديمية ان مساهمة سميث كان لها تأثير حاسم في الاعتراف بالاقتصاد التجريبي كوسيلة ضرورية للتحليل العملي للاقتصاد.