نفت سلطنة عمان امس انباء نشرت مؤخرا حول قيام الولاياتالمتحدة ببناء قاعدة جوية جديدة أو تواجد قوات بريطانية على أراضيها مستعدة للانضمام لما يسمى المجهود الحربي لضرب العراق. وأوضح بيان بثته وكالة الانباء العمانية ان تلك الانباء محض افتراء ولايتعدى مجرد عملية تضليل لاتستند الى الحقيقة او الواقع في شىء. كما نفى البيان فى نفس السياق ان الولاياتالمتحدة تقوم ببناء قاعدة جوية جديدة فى السلطنة مذكرا بالبيان العمانى فى شهرابريل الماضى والذى دحض الادعاءات التى رددتها بعض وسائل الاعلام فى هذا الشأن. من ناحية اخرى ذكرت صحيفة فايننشال تايمز امس ان ابرز المستشارين القانونيين لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير رأوا ان اي تدخل عسكري في العراق بهدف تغيير النظام سيكون غير مشروع. من جانبه يناقش الكونجرس الامريكي هذا الاسبوع مشروع قرار يخول الرئيس الامريكي التحرك ضد العراق ومن المتوقع ان يوافق بسهولة على الاجراء خلال اسبوع او عشرة ايام على اكثر تقدير. وقال السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي في برنامج (واجه الامة) في شبكة (سي.بي.اس) لن اؤيد هذا القرار. صدام حسين شخص خطير. ويملك اسلحة خطيرة. لكن الادارة لم تثبت ان هذا يشكل خطرا مباشرا قائما ووشيكا على الولاياتالمتحدة. بينما قال السناتور الديمقراطي ايفان باي لشبكة فوكس نيوز يجب ان نتحرك قبل ان يفوت الاوان. واظهرت استطلاعات الرأي ان نحو 60 في المئة من الامريكيين يؤيدون شن حرب على العراق لكن الشكوك تتزايد حين يدور السؤال حول امكانية وقوع خسائر في الارواح الامريكية او شن الحرب دون موافقة الاممالمتحدة. فى الوقت نفسه تظاهر آلاف الاشخاص في عدد كبير من المدن في الولاياتالمتحدة احتجاجا على تدخل عسكري اميركي محتمل ضد العراق. وافادت تقديرات الشرطة ان حوالي ثلاثة آلاف شخص شاركوا في تجمع ضد الحرب قرب حرم جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس. وفي سان فرانسيسكو جرت تظاهرة مماثلة بمشاركة حوالي خمسة آلاف شخص في وسط المدينة. وافادت تقديرات في الصحف المحلية ان حوالي عشرين الف شخص شاركوا في مسيرة في سنترال بارك في نيويورك. وقالت الشرطة التي لم تذكر اي تقديرات تتعلق بعدد المتظاهرين، انها اوقفت شخصين بتهمة الاخلال بالنظام العام. وقد شهدت اكثر من 24 مدينة في الولاياتالمتحدة تظاهرات احتجاج ضد الحرب ضد العراق من بينها نيويورك وشيكاغو وسياتل وواشنطن وبورتلاند وهيوستن واتلانتا. ونظمت التظاهرات مجموعة نات ان اور نيم (ليس باسمنا) التي تضم حركات سلمية تعارض قصف افغانستان وتدخلا عسكريا في العراق.