رغم أن عبد الله المطلق يحمل شهادة البكالوريوس في تخصص التربية البدنية, وعرف بتفوقه في سباق المسافات الطويلة, إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يتجه إلى تأليف الكتب, فهو ينتمي إلى الثقافة والأدب, ويعشق التاريخ والتراث, وذلك لشغفه بالإطلاع والقراءة منذ صغره, فهو يعشق الرياضة والإدارة والبحث والإطلاع والتأليف. المطلق من مواليد قرية الطرف إحدى القرى الجنوبية بالأحساء أو بوابة القرى الجنوبية, كما تشتهر, واختار هذا المسمى ليكون عنوانا لكتابه, (الطرف بوابة القرى الجنوبية), ولد في العام 1380ه, وتلقى تعليمه في مدارس الطرف, حيث حصل على الشهادة الثانوية في العام 1399ه وواصل دراسته في جامعة الملك سعود بالرياض في كلية التربية تخصص تربية بدنية, وحصل على مؤهل البكالوريوس عام 1403-1404ه لم ينتظر الوظيفة طويلا, فقد تم تعيينه معلما في مدرسة الطرف المتوسطة في 26/5/1404ه وكونه معلما لمادة التربية الرياضية, إلا أن ذلك لم يكن حاجزا في صقل معرفته في مجالات أخرى مثل المسرح ودورات تدريبية, ومن هذه الدورات دورة التحكيم في كرة السلة ودورة في الإخراج المسرحي, ودورة في اختبارات اللياقة البدنية على مستوى المملكة ودورة في الحاسب الآلي ودورة لمديري المدارس في كلية المعلمين, وحصل فيها على المركز الأول على جميع الدارسين. ويرى المطلق أن حضور الدورات والبرامج فيها تزويد للمعلومات وتجديد وصقل للخبرات. ودفعه حبه للإطلاع بأن يقوم بجولات على مدن المملكة, يقول: في العام 1406ه قمت بجولة عامة على ربوع بلادي شملت عدة مدن وهي الرياض والقصيم وحائل والمدينة المنورة ومكة المكرمة والباحة وجدة والطائف وأبها قمت بهذه الزيارة بهدف الإطلاع على معالم بلادي وتدوين ذلك في مذكراتي الشخصية. ويضيف عبد الله أنه في العام الماضي قام بزيارة للمنطقة الشمالية للإطلاع على معالم النهضة العمرانية هناك, تنقل في وظيفته كمعلم لعدة مدارس في الأحساء, وفي العام 1418ه بدأ مشواره في العمل الإداري, حيث عين وكيلا لمدة عامين ثم عمل مديرا لمدرسة الإمام النسائي الابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الجفر, ثم نقل وعين وكيلا لمدرسة الطرف الابتدائية, وعما أعطته الوظيفة كمعلم ثم كإداري؟ يجيب أعطتني الكثير ولكن أهمها معرفة كيفية التعامل مع الآخرين سواء كانوا كبارا أم صغارا كما تعلم منها الحرص على إتقان وجودة العمل, وبناء علاقات جيدة أكسبته أصدقاء مخلصين. مضيفا أن الاستقرار في العمل يدفع الإنسان إلى الأمان والاطمئنان, وأن الإنسان الطموح يعزز إيجابياته بإثراء عقله بالمعلومات المستجدة والحديثة. ويرى أن التسويف وتأجيل العمل هو من السلبيات التي لا تعين على إنجاز أي عمل. بدأ عبد الله المطلق مشواره الرياضي في ممارسة ألعاب القوى خاصة سباق المسافات الطويلة, ولذا تم اختياره ضمن منتخب ادارة التعليم على مستوى المملكة من العام 1397ه حتى العام 1400ه كما تم اختياره ضمن المنتخب الجامعي لجامعة الملك سعود لألعاب القوى في العام 1403ه وكذلك اختياره لمنتخب المملكة لألعاب القوى, إلا ان ظروفه الدراسية حالت دون أن يشارك في المنتخب ولكن علاقته مع الرياضة لم تتوقف في الملاعب فقط بل امتد. ذلك إلى الإدارة يقول عملت كأول سكرتير لنادي الطرف في العام 1396ه وعلى مدى 27 عاما تدرجت في عدة مناصب في إدارة النادي عضو إداري متطوع ثم عضو مجلس الإدارة وأخيرا في منصب رئاسة النادي منذ رمضان عام 1418ه حتى آخر عام 1420 وبجانب نادي الطرف يتعاون المطلق منذ عام 1410ه مع جمعية الطرف الخيرية كباحث اجتماعي لدراسة الحالات الاجتماعية للمستفيدين من خدمات الجمعية, وفي العام 1411ه اجتهد لإنشاء لجنة خاصة تهتم بشئون الخدمات ببلدة الطرف كمجلس بلدي إلا أن هذا الجهد لم يكتب له النجاح, والمطلق عضو إداري في فرقة سيالة للثقافة والفنون بالطرف, كما أنه عمل كعضو إداري في لجنة التنمية الاجتماعية بالجفر بين عامي 1411-1416ه كذلك رشح للعمل بلجنة التوعية الإسلامية في إدارة التعليم بمحافظة الأحساء لمدة عامين 1420-1422ه. وبجانب خدماته في المجال الرياضي والإداري وعمله التطوعي في أكثر من دائرة إلا أنه ظل على علاقة قوية مع التاريخ والتراث والقراءة, حيث يعشقها منذ صغره فقد أخذ يجمع معلومات حول قريته منذ أن كان في المرحلة الابتدائية وقد نتج عن هذه العلاقة كتابا بعنوان (البوابة الجنوبية للأحساء, الطرف في ماضيها وحاضرها) أصدره في العام 1413ه كذلك ألف كتابا تاريخيا عن الأحساء وسيصدر ضمن السلسلة التي تصدرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويتمنى عبد الله أن يرى هذا المؤلف النور قريبا وليس هذا المؤلف وحده فلديه مؤلف آخر يعكف على الانتهاء منه وهو عبارة عن معجم جغرافي لمنطقة الأحساء كما أن لديه مخطوطا خاصا بالألعاب الشعبية في الأحساء ويعتبر عبد الله أن كتاب (الألعاب الشعبية) هو الأول من نوعه حيث دون به أكثر من مائة لعبة شعبية من مختلف مدن وقرى الأحساء بما في ذلك الأهازيج الخاصة بهذه الألعاب ويشير عبد الله إلى أن الطموح في المجال الثقافي كبير ولا يتوقف ولكن عدم التقدير وعدم تقديم العون والمساعدة لطباعة مثل هذه المؤلفات تجعلها حبيسة الأدراج وفي ذلك ضياع للجهد وحرمان للقارئ أو المهتم من قراءة وامتلاك مثل هذه المؤلفات التي تقوم على تدوين وتسجيل ذاكرة بيئة وتاريخ الأحساء, وفي هذا الجانب ينوه أن جشع أصحاب المطابع وأصحاب دور النشر هي من أهم العوائق التي تثني وتحد عزائم المؤلفين والمهتمين بالكتابة والتدوين, ويعتبر عبد الله المطلق أن شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم هي الشخصية التي أثرت في مسار حياته فهو القدوة الحسنة في أخلاقه وتعامله مع الآخرين ويتطلع إلى مستقبل مشرق فكل إنسان يطمح إلى أن يصل إلى المنصب الذي يرغب فيه ولكنه يرى أن هذا الطموح لا يأتي إلا بالجد والجهد وكل إنسان يرجو أن يحذو أولاده حذوه ولكن عبد الله يرى أن من واجب الأب تقديم النصح والمشورة لأولاده إذا كانوا في مستوى المسئولية وليس عليه أن يرغمهم على تخصص بعينه.