«الأزمة الاقتصادية العالمية « كانت الاجابة البارزة للسؤال عما يؤثر بشدة حاليا على مستوى معيشة الإنسان ؟ .. وكانت الاجابة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «أو.إي.سي.دي» , واضافت ان التأثيرات زادت من معدلات الضغوط بل تسببت في تراجع الدعم الذي يمكن أن يحصل عليه الشخص من أصدقائه وأقاربه. وقالت أنجيل جوريا الأمين العام للمنظمة التي يوجد مقرها في العاصمة الفرنسية باريس «علينا إعادة التفكير في احتياجات البشر وجعلها في قلب عملية صناعة القرار». ووفقا للدراسة التي أعدتها المنظمة، فإن تأثير الأزمة يتجاوز فقدان الوظائف والدخل مشيرة إلى أن «التداعيات الكاملة للتدهور الاقتصادي بالنسبة لصحة البشر أو فقدان المهارات ستستغرق وقتا حتى تظهر». شملت الدراسة الدول الأعضاء في المنظمة التي تضم أكبر اقتصادات العالم وعددها 34 دولة إلى جانب روسيا والبرازيل. وتضم المنظمة 21 دولة من دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة إلى جانب عدد آخر من الدول منها الولاياتالمتحدة وأستراليا واليابان والمكسيك ومن بين الدول الأشد تضررا من الأزمة اليونان والبرتغال والمجر في حين كانت الدنمارك والسويد ضمن أفضل 20 بالمائة من الدول الأعضاء إلى جانب الولاياتالمتحدة. وخلال الفترة من 2007 إلى 2012 انخفض مستوى الرضا عن المعيشة في اليونان بأكثر من 20 بالمائة وبنسبة 12 بالمائة في أسبانيا وبنسبة 10 بالمائة في إيطاليا. أما في ألمانيا وهي من أكثر الدول مقاومة للأزمة فقال الناس إن مستوى معيشتهم ارتفع بنسبة 8 بالمائة خلال الفترة نفسها. أدت الأزمة إلى تدهور عام في دخل الأسر وثرواتها ووظائفها وظروف سكنها والتي لم تتحسن منذ بداية الأزمة. وذكر التقرير أن عدد العمال المحبطين والخاملين يزيد مع إدراكهم لصراعات الحياة العملية بالنسبة للعاملين». كما رصدت الدراسة ارتفاع مستويات الضغوط النفسية مع تراجع ثقة الشعوب في حكوماتهم الوطنية في الدول الأشد تضررا من الأزمة. ففي اليونان انخفضت نسبة المواطنين الذين قالوا إنهم يثقون في حكومتهم من 38 بالمائة إلى 13 بالمائة خلال الفترة من 2007 إلى 2012.