تلقى فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة الباحة عددا من البلاغات التي كشفت عن خمسة عشر وقفا مجهولا من الاراضي الزراعية بقرى محافظة قلوة، وقد بدأ الفرع على الفور باتخاذ اللازم نحو التحقق من صحة هذه البلاغات على الطبيعة، وتحديدها تمهيدا لعرضها على المحاكم لإثباتها شرعا واستخراج الصكوك الخاصة بها، ومن ثم الاستفادة منها وفقا لشروط الواقفين. اوضح ذلك المدير العام للفرع المهندس ناصر بن مسفر بدران في تقرير رفعه الى وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف، حول مناشط وجهود الفرع في مجال العناية بالاوقاف الخيرية والمحافظة عليها خلال الاشهر الثلاثة مبينا ان الفرع تلقى هذه البلاغات من أئمة وعرفاء القرى وبعض الافراد من المواطنين، الذين تجاوبوا مع النداءات المتكررة من الفرع حول ضرورة التعاون معه في المحافظة على الاوقاف والكشف عن المجهول منها والمعتدى عليها وذلك ابراء للذمة امام المولى - جل وعلا - اولا ثم للحصول على المكافأة المقررة لكل من يسهم في اثبات وقف مجهول وقيمتها 5% من قيمة الوقف. وافاد المهندس بدران - في تقريره - بانه قد تم حصر (15) عينا من اراضي الاوقاف واستخراج بعض الصكوك الجديدة من المحاكم والاجابة عن عدد من طلبات حجج الاستحكام الخاصة بالمواطنين. كما تم - خلال المدة نفسها - ابرام عقود تأجير طويل الاجل لعدد من أعيان الاوقاف، او اقامة مشروعات استثمارية عليها، ومن هذه المواقع: وقف الفهيرة بالباحة، ووقف جناب الغربان ووقف الحمساء، في حين تتم دراسة اقامة مبنى تجاري سكني على ارض وقف رافعة ببلعلا من قبل احد المستثمرين مع قيام الفرع بتأجير عدد من الأعيان بعد موافقة مجلس الاوقاف الفرعي عليها. واكد المدير العام للفرع أن العاملين بالفرع جادون في استمرار العمل في حصر واستثمار وتطوير اعيان الاوقاف التي تنشر بكثرة في انحاء المنطقة والتي يحتاج معها المزيد من تعاون المواطنين من اهالي المنطقة للكشف عنها كما تحتاج الى اسهام رجال الاعمال في الاستثمار الامثل لها لزيادة غلالها والصرف منها على اوجه البر المتعددة وفقا لشروط الواقفين. ونوه بما يجده الفرع من دعم وتشجيع ولاة الأمر - حفظهم الله - والمسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ والعاملون معه في مجال الاوقاف، سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع الى ما يحب ويرضى.