كشف مدير مركز الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب ورئيس نادي رؤية للمكفوفين أحمد الحواس أن عدد الذين استفادوا من برامج النادي من فئة المكفوفين من الذكور والإناث خلال العام الفائت بلغ حوالي 87 مستفيدًا ومستفيدة، وذلك عبر 16 دورة تدريبية، وأشار الحواس الى أن ادارة نادي رؤية حريصة على تقديم كل الدورات التي تتناسب مع امكانيات وقدرات هذه الفئة وذلك من أجل إكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من الاعتماد على ذاتهم. وأوضح الحواس أن هذه الدورات شملت مهارات التوجه وتقنيات الحركة لذوي الاعاقات البصرية وكذلك تقدير الذات، والاتيكيت، والماكياج للكفيفات، بالإضافة إلى مهارات الاتصال، واخلاقيات المهنة، مع كيفية تعلم المهارات الحياتية للكفيفات كصنع الحلويات للأطفال، وصناعة الاكسسوارات، والأعمال الفنية، بجانب عقد عدد من ورش العمل التي تشجع هذه الفئة على اكتساب المهارات التي يحرص نادي رؤية على تعلمها. وأضاف الحواس أن من أبرز هذه الدورات هي تعلم المكفوفين استخدام الاجهزة الذكية كالحاسب الآلي الخاص بقارئ الشاشة والهواتف الذكية المحمولة ذات اللوحية (I-PHONE-I-PAD) مع كيفية تعلم الكتابة بطريقة (برايل)، بالإضافة إلى دورة في الاسعافات الاولية داخل المنازل. وبين الحواس أن برامج النادي لم تقتصر على تدريب المكفوفين على المهارات الحياتية بل تعدى ذلك إلى ترسيخ الدعم السلوكي والنفسي لدى المكفوفين مع المهارات الأساسية للكفيف مثل فن التوجه والحركة وبرامج اللياقة البدنية. وأردف أن نظرة ادارة نادي رؤية المستقبلية أن يكون صرحًا رائدًا في مجال تقديم كافة الخدمات الخاصة بضعاف النظر ومكفوفي البصر في المنطقة الشرقية وذلك من خلال تزويدهم بكافة المعايير العالية والحديثة في هذا المجال، ذاكرًا أن هناك عددا من مراكز التنمية الاجتماعية التي تقدم برامج للمكفوفين، بالإضافة إلى بعض الجمعيات التي انتهجت السياسة التي ينتهجها نادي رؤية في تقديم الخدمات والبرامج التي تقدم لذوي الاعاقة البصرية. وقال الحواس: ان نادي رؤية متخصص فقط بالمكفوفين وضعاف البصر ولكن رغم ذلك فهو يشارك في الكثير من المناشط والبرامج التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة الشرقية، وذلك ايمانًا من ادارة النادي بدعم هذه الفئة في كل المجالات التي تعنى برعايتهم. وعن التطلعات التي يسعى النادي لتحقيقها في المستقبل أوضح الحواس أن تحسين المستوى التعليمي والثقافي والترفيهي للكفيف أهم التطلعات المستقبلية للتطوير، مع عدم إغفال جانب رفع الحس المعنوي والتوعوي لدى جميع المكفوفين وضعاف البصر بأن الاعاقة التي يعانون منها ليست هي العائق التي تقف أمام إبداعاتهم وقدراتهم، وتشجيع المؤسسات الخدمية على توفير الامكانيات المتاحة لديهم للوصول الى أعلى مستوى يكون الكفيف فيها صديقاً لكافة افراد المجتمع.