انهار وقف اطلاق النار بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين في منطقة دماج شمال اليمن بعد ساعات من اعلانه ودخول الصليب الاحمر لاجلاء الجرحى من منطقة النزاع، بحسبما افادت مصادر من الطرفين امس. وكان مبعوث الاممالمتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر اعلن الاثنين التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الطرفين بعد ايام من القتال المستعر، فيما اكد الصليب الاحمر اجلاء 23 جريحا هم الذين اصاباتهم الاكثر خطورة بين الجرحى. وقال علي البخيتي المتحدث باسم الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني لوكالة فرانس برس ان «وقف اطلاق النار سرعان ما انهار بعد ساعات فقط». وبحسب البخيتي، فان السبب «هو ان الشيخ يحيى الحجوري الذي يدير المجمع التعليمي السلفي في دماج لم يستطع السيطرة على المسلحين الاجانب المتمركزين في محيط دماج». وشدد البخيتي على ان «المواجهات هي بين انصار الله «وهو الاسم الرسمي للحوثيين» والمقاتلين الاجانب في دماج، وهم بالمئات». ويقول الحوثيون ان مركز دماج يضم مئات المسلحين الاسلاميين الاجانب «التكفيريين». وقال البخيتي ان «المعركة الحقيقية ليست مع السلفيين بل مع الصليب الاحمر الذين يستخدمون السلفيين، ومع النظام السابق». من جهته، قال المتحدث باسم السلفيين في دماج سرور الوادعي لوكالة فرانس برس ان «الهدنة انهارت بعد ساعتين فقط بسبب تعنت الحوثيين». وذكر الوادعي ان المسلحين الحوثيين «لم يسمحوا بهدنة حتى اثناء دخول فريق الصليب الاحمر حين قتل احد طلاب المركز». وبحسب المتحدث السلفي، فان مركز دماج لا زال يتعرض للقصف بشتى انواع الاسلحة من قبل الحوثيين الذين يحاصرون المنطقة، مشيرا الى ان الصليب الاحمر اجلى 23 جريحا من اصل مئتين في المكان. وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ستة حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية.