تحت رعاية مديرة مكتب الإشراف التربوي بالخبر الأستاذة / فوزية المهيزعي وبحضور مساعدات مكتب الإشراف التربوي بالدمام أقيم يوم الأحد الماضي الحفل الختامي للبرنامج التدريبي الذي أقيم في الفترة من ( 24/ 6 14 / 7) تحت عنوان ( تفعيل دور معلمة التدبير المنزلي ) في المرحلتين المتوسطة والثانوية وقد حضر الدورة سبعون حاضرة ما بين مشرفات تربويات ومعلمات تدبير منزلي في مدارس حكومية وأهلية بالخبر بمبنى الثانوية الثالثة للبنات, وقد بدأ الحفل الختامي بعرض لخطوات الدورة وأهدافها استعرضته رئيسة قسم الاقتصاد المنزلي هدى العقيل من خلال كلمتها التي شكرت فيها المعلمات المساهمات في التدريب والمشرفات التربويات على جهدهن الواضح, بعد ذلك ألقت مديرة شعبة التدريب المهني كلمة مقتضبة شكرت من خلالها المشرفات التربويات وجميع الحاضرات وكلمة أخرى للأستاذة فوزية المهيزعي أعقبها توزيع باقات من الورد . ثم افتتاح معرض ( إنتاج المعلمات) خلال الدورة والذي رفضت الأستاذة فوزية المهيزعي افتتاحه لأنه من جهد المعلمات أنفسهن وطلبت المعلمات ترشيح معلمتين لافتتاح المعرض وفعلاً تم ذلك في جو من الود والإخاء . المعالجة وقد ذكرت رئيسة قسم الاقتصاد المنزلي بإشراف الخبر الأستاذة / هدى العقيل : أن هذا البرنامج بدأنا التخطيط له منذ عامين لما رأينا من ضعف مستوى المادة في جميع المدارس على مستوى المناطق وليس في المنطقة الشرقية وحدها فأحببنا أن نضيف شيئاً تستفيد منه الطالبات مما جعلنا نستمع لمدة نصف يوم لمشاكل المعلمات مع طرح حلول لها وتوصيات ووصلنا إلى أن عدم صحة المناهج وقدمها وعدم اهتمام إدارة المدرسة مع لامبالاة الطالبات أوجدت نوعا من الإحباط النفسي لدى معلمات التدبير المنزلي وقد عملنا على تطوير المنهج ونقده وسنعمل مستقبلاً برنامجاً بالتعاون مع لجنة التوجيه والإرشاد لتوعية مديرات المدارس ومن ثم الطالبات بأهمية مادة التدبير المنزلي لهن كأمهات للمستقبل . وتهدف الدورة التي أقيمت لمدة ثلاثة أسابيع إلى تطوير المناهج بواسطة لجنة من مشرفات المادة، التدريب على التطبيقات العلمية في المادة . تطوير المناهج تحدثت المشرفة التربوية / بثينة مقرن عن الدورة قائلة : في البداية لاحظنا وجود فتور لدى معلماتنا رغم إنهن متخصصات في المادة ولديهن خبرة وإمكانيات هائلة ولاحظنا عدم مبالاة الطالبات بالمادة مما ينعكس على عطاء المعلمات وبالرجوع للمناهج الدراسية وجدنا انها بعيدة عن اهتمامات الطالبة خاصة مع الانفتاح الحاصل في المجتمع فالطالبة تحتاج إلى موضوعات أخرى تخدم واقعها وتستطيع التفاعل معها ففكرنا في تطوير المناهج الدراسية لأنها هي الأساسية ورجعنا إلى مناهج التدبير من بعض الدول العربية والى الإنترنت والمجلات العربية بعد أن قمنا بعمل دراسة للمناهج أوضحنا من خلالها العيوب والبدائل والمراجع المقترحة لجميع المراحل وأرسلت هذه الدراسة للرياض لإجراء تطوير المناهج ثم قررنا إيجاد حلول مؤقتة للوضع القائم لدينا وعملنا استبانات للطالبات لأنهن المحور الأساسي للمادة وكونا لجنة لاقتراح الموضوعات التي يجب طرحها وقد ساعدتنا المعلمات كثيراً في عمل إثراء للمناهج كما أردنا إكساب المعلمات مهارات عن طريق التدريب في الدورة . تنفيس للمعلمات و ذكرت المشرفة التربوية للاقتصاد المنزلي ( جميلة النهدي) : تعاني مادة التدبير نظرة الجميع اليها بنظرة دنيا, فالكل يستصغرها ويستهين بها ولا يعطيها حقها فالطالبة تعتقد إن الخادمة في المنزل تفي بالغرض ولا حاجة لتعلم فننون الطهي أو ترتيب المنزل وإدارات بعض المدارس تستهلك معلمات التدبير بحجة إنهن متفرغات وان مادتهن سهلة وفي مجلس الأمهات يغيب عن الأمهات السؤال عن ابنتها في مادة التدبير ويعتقد انه من المفترض أن تأخذ بناتهن الدرجة الكاملة في هذه المادة العملية (السهلة) . وقد وجدنا أن المعلمات بحاجة للتنفيس عن أنفسهن والحديث عن مشاكلهن وحلها وأوصلنا لهن انه مهما كانت الظروف المحيطة بك احتسبي الآجر وحاولي تغيير الواقع فنحن لدينا مادة علمية تربوية هي التي تفيد الطالبة في مستقبل أيامها . ونحن كطاقم عمل لدينا نوع من التكاتف والتعاون فقد عملنا جميعاً حتى آخر لحظة وانعكست روح العمل هذه على جميع المتدربات فتفاعلن معنا حتى اللحظات الأخيرة ونأمل أن ينعكس ذلك على الطالبات بإذن الله . خبراتنا في مكانها المناسب ومن جانب المعلمات قالت المعلمة ( وفاء سنبل ) معلمة الاقتصاد المنزلي بالثانوية الأولى بالظهران : اكثر شيء استفدت منه هو معرفة المجموعة الطيبة وقربنا من بعض فبعد (16) سنة خبرة قمت خلالها بالعمل في تطوير المناهج كما قمت بتطبيق هذا التطوير في تدريسي لطالباتي وأضافت المعلمة ( منيرة السكران) في إحدى المدارس الأهلية : الدورة كانت رائعة جداً وجاءت في وقتها المناسب فقد كنا بحاجة لمن يسمعنا وحل مشاكلنا وبحاجة لمن يعطينا الوسائل السليمة لجذب الطالبات وتغيير المناهج الجامدة (القديمة) وبحاجة للتعرف على بعضنا البعض .