اليوم الوطني يوم تاريخي يمثل ذكرى متميزة يجسد الملحمة البطولية الخالدة التي رسمها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والجهود التي بذلها لتوحيد هذا الكيان وارساء دعائمه والتي جعل الشريعة الاسلامية الغراء منهجا ونبراسا، وهاهي الذكرى العطرة تتجدد كل عام لتعيد في الاذهان مشاعر الفخر والاعتزاز لكل مواطن سعودي ينتمي الى هذه الارض الطيبة. واليوم الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة بل وقفة تأمل لما بذله الملك عبدالعزيز رحمه الله من جهد وجهاد لتوحيد قلوب المسلمين على قلب رجل واحد. فلقد بنى الملك عبدالعزيز "رحمه الله" دولة عصرية ارتكزت على هدى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ودعا الى التعاون البناء والعمل الجاد، والتضامن العربي، وسجل طيب الله ثراه مواقف مشهودة في كثير من الاحداث العالمية. وهاهي بلادنا الغالية توالي على يد ابنائه البررة مسيرة الخير والنماء، وملحمة البناء والعطاء،، ففي عهد خادم الحرمين الشريفين حققت المملكة الكثير من الانجازات العملاقة في شتى الميادين، فشهد مجال التعليم نهضة غير مسبوقة من حيث انتشار المدارس بكل بقعة من ارض الوطن وبمختلف المراحل، إلى جانب الجامعات والكليات والمعاهد التي تؤهل نشء الامة وشبابها ليكونوا عمادا متينا يساهموا بفعالية في التنمية. وبهذه المناسبة ونحن نحتفل بذكرى هذا اليوم المجيد الذي نستشرف من خلاله الحاضر المزدهر والمستقبل المشرق لايسعني الا ان ارفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة افراد الشعب السعودي اصدق عبارات التهاني والتبريكات داعيا الله جلت قدرته ان يحفظ بلادنا ويديم عليها امنها واستقرارها، لتبقى منارا مشعا بالنور والهداية لجميع المسلمين في ارجاء المعمورة، والحمد لله رب العالمين. *مدير التعليم في محافظة الرس