قال رئيس لجنة الذهب واللؤلؤ والمجوهرات بغرفة تجارة وصناعة البحرين السيد محمد ساجد إن البحرين تتبنّى توجها خليجيا لإنشاء سوقا مركزيا لتجارة اللؤلؤ (أسوة ببورصات الذهب والألماس) على أن تكون البحرين مقرا لهذه البورصة بهدف حماية الثروات الطبيعية التي تتمتع بها البحرين ودول الخليج في هذا المجال. الفكرة تمت مناقشتها خلال الاجتماع التشاوري الأخير لقطاع الذهب والمجوهرات على المستوى الخليجي حماية لسمعة اللؤلؤ الطبيعي البحريني والخليجي بشكل عاموأوضح ساجد أن الفكرة تمت مناقشتها خلال الاجتماع التشاوري الأخير لقطاع الذهب والمجوهرات على المستوى الخليجي حماية لسمعة اللؤلؤ الطبيعي البحريني والخليجي بشكل عام بعد انتشار اللؤلؤ المستزرع بشكل كبير في الآونة الأخيرة في الأسواق الخارجية. وأكد ساجد أن من شأن بورصة كهذه أن تسهم في حفظ مكانة البحرين كعلامة بارزة على المستوى الدولي في إنتاج وتجارة اللؤلؤ الطبيعي، وتطوير وتوسيع الاستثمار في هذا القطاع بالشكل الذي يخدم الاقتصاد البحريني بشكل عام ويرفع من القدرات التصديرية للعاملين في هذا القطاع أسوة بتصدير المجوهرات والألماس إلى دول أوروبا المتخصصة في هذا الشأن وخاصة سويسرا وبلجيكا.. ولا سيما بعد مزاحمة العديد من الدول للمملكة في هذه التجارة مؤخرا. وقال عضو لجنة الذهب بالغرفة طلال إبراهيم مطر إن الفكرة استغرقت سنوات حتى تتبلور في هذه الصورة سعيا من جانب كبار تجار اللؤلؤ في البحرين للحفاظ على سمعة البحرين العالمية في هذا المجال، وتوسيع وتنشيط هذه التجارة. وقال مطر إن الفكرة لا يستطيع أن يقوم بها التجار وحدهم، بل نحتاج إلى دعم حكومي لتبني الفكرة، وقد سبق أن تم عرضها على مستويات عليا في المملكة ووجدنا كل ترحيب من قبل القيادة لتنفيذها، لكن الدراسات والبحوث التي يحتاج اليها السوق لحصر أماكن الهيرات - مناطق استخراج اللؤلؤ الطبيعي- والعمل على استغلالها بالشكل الأمثل وزيادة الإنتاجية من اللؤلؤ الطبيعي يحتاج إلى جهد كبير من شركات متخصصة وتمويل أيضا، مشيرا إلى أن دراسة واحدة لحصر 4 هيرات وتحديد قدراتها من قبل شركة متخصصة كلفتهم حوالي 16 ألف دينار بحريني. وأشار مطر إلى أن فكرة البورصة لن تكون سهلة التطبيق، لأن اللؤلؤ يختلف تماما عن الذهب والمجوهرات، وكل لؤلؤة تختلف عن الأخرى لأن اللؤلؤ يتحكم في تقييمه 5 عناصر رئيسية هي الشكل واللون والحجم واللمعان والوزن، وبالتالي لا توجد على وجه الأرض لؤلؤتان متماثلتان تماما في اللؤلؤ الطبيعي، وهذا أمر يعود الى قدرة المولى عز وجل ويعتبر من جماليات هذه المخلوقات النادرة. وحول حجم تجارة اللؤلؤ الطبيعي في البحرين قال مطر إنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول القطاع في الفترة الحالية، ونحن نعمل على توفيرها بشكل أكثر دقة مستقبلا، وقال إن الإنتاج في الوقت الراهن ليس كبيرا، مشيرا إلى أنه من بين كل 10 آلاف محارة يتم استخراجها تكون هناك 25 لؤلؤة فقط ذات قيمة تجارية يمكن التعامل معها.. وهذا ما يبين ندرة اللؤلؤ الطبيعي وقيمته الرفيعة، بعكس اللؤلؤ المستزرع الذي يمكن التحكم فيه. وقال مطر إن اللؤلؤ الطبيعي يدخل في تصنيع مشغولات الذهب والمجوهرات الأغلى سعرا، موضحاً أن المجوهرات التي يدخل اللؤلؤ في تركيبها تشكل تجارة رابحة للمستثمرين، وتبلغ أسعارها في بعض الأحيان أرقاما فلكية معتمدة على جمال اللؤلؤة نفسها، وهذه المصوغات تحظى بقوة شرائية جيدة من كبار التجار والعائلات في منطقة الخليج.