نعى الدكتور/ عبد الله الدنان صاحب نظرية تعليم اللغة العربية للأطفال بالفطرة قبل سن السادسة لإنشاء أجيال عربية مبدعة على الجامعات العربية عدم تخصيصها مادة المحاورة بالفصحى وقال الدكتور الدنان: أتمنى من الجامعات العربية جميعها أن تعتمد مقرراً بعنوان (محادثة باللغة العربية الفصيحة) فالجامعات العربية وكليات المعلمين والمعلمات لا تعتمد مثل هذا المقرر الذي يمكن أن يخرج لنا طلبة جامعيين يتحدثون بالفصحى. ان المقررات الجامعية الحالية للطلبة غير المتخصصين باللغة العربية تكرار لما سبق ودرسه الطالب في الثانوية والمتوسطة ولذلك لا يقبل عليها الطلبة ولا يستفيدون منها، بل حتى المتخصصين في اللغة العربية ليس لديهم مقرر معتمد بعنوان (محادثة باللغة العربية الفصيحة) لذلك فإن الكثيرين منهم ونسبتهم عالية يعرفون النحو ولكن لا يتقنون التحدث بالفصحى، هذا مع العلم بأن وزارات التربية والتعليم تحث المعلمين والمعلمات على التحدث بالفصحى إلا ان هذا للأسف لا يطبق بسبب عدم الإتقان.وأكرر تمنياني بأن يعتمد مثل هذا المقرر في الجامعات العربية كما ذكر الدكتور الدنان أن فكرة تعليم الفصحى للأطفال بالفطرة بدأت حين سأل نفسه قبل أكثر من خمسة وعشرين عاماً ( لماذا لا نحدث الأطفال باللغة العربية الفصحى مستغلين القدرة الفطرية للطفل على تعلم اللغات؟!) وقد بدأ الدكتور بولده الذي يبلغ من العمر ستة أشهر وصار يحدثه باللغة العربية الفصيحة بينما تحدثه أمه باللهجة العامية مما جعله ينشأ قادراً على التحدث بالفصحى المحركة الأواخر (المعربة)دون أي خطأ محافظاً على الحركات. ويمتلك الدكتور الدنان شريطاً مسجلاًُ لابنه وهو يتحدث بالفصحى معه بينما يترجم الحديث لأمه باللهجة العامية والعكس. الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الله الدنان مولود في صفد بفلسطين عام 1931م ومقيم في سورية منذ عام 1948م ولديه إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق ودكتوراه في اللغويات التطبيقية من جامعة لندن وقد أمضى أكثر من خمسين عاماًً في التربية معلماً ومدرساً وأستاذاً جامعياً كما أنه باحث لغوي وروائي وشاعر قام بنشر العديد من البحوث في تعليم اللغة الإنجليزية وتعليم اللغة العربية للأطفال واللغويات الحاسوبية كما قام بإجراء البحوث اللغوية لبرنامج (افتح يا سمسم) الخليجي المعروف وأشرف على اللغة العربية للبرنامج كما نشر رواية كويتية بعنوان ( يا ليلة دانه) ورواية فلسطينية بعنوان (خبز وبارود) وقد أسس (دار الحضانة العربية) بالكويت عام 1988م وفي سوريا أسس (روضة الأزهار العربية) عام 1992م لتعليم الفصحى للأطفال بالفطرة وهو الآن متفرغ لنشر فكرة تعليم الفصحى للأطفال قبل سن السادسة ويقوم حالياً بتدريب مجموعة من الشباب السعوديين على التحدث باللغة العربية الفصحى بالتعاون مع مركز الضاد للتدريب، كما يؤمن الدكتور عبد الله بضرورة تعليم الأطفال التفكير وأسلوب البحث العلمي والتشاور للوصول إلى قرار ولهذه الغاية بدأ بإصدار سلسلة قصص للأطفال تحت عنوان (الحيوانات تفكر) ضمنها خلاصة تجاربه وأفكاره وتحتوي المجموعة على أثنتي عشرة قصة للأطفال. والدكتور الدنان حالياً في زيارة للمنطقة الشرقية قدم خلالها العديد من الدورات للتحدث بالفصحى لمعلمات ومعلمي بعض المدارس بالدمام.