بالامس دخل صاحبنا وصاحبته المطعم وهو يضع يده بيدها كانت ترتدي بنطلونا ضيقا وبلوزة قصيرة جدا و"محزقة" جدا شكلها يحمل ملامح "مزيانه بالزاف" وتحمل في عقلها خطة من خطط شارون الاستيطانية!! وعندما اختار هو ان يواجه الجدار كانت هي تواجه كل من في المطعم، ولكن ماذا لو كان يدخل بصحبة ام محمد؟ لاشك ان الحال سيختلف من عدة اوجه فهو اولا سيدخل قبلها بحثا عن مكان آمن يناسبها ثم يعود ليناديها قائلا: (يا الله.. تعالي) فاذا كانت غير منتبهة له سيصرخ بأعلى صوته "هيه" ثم يدخل مسرعا ويجلس قبل ان تترجل هي من السيارة وتجلس ام محمد مواجهة للجدار وعندما يأتي الربيان ستتولى ام محمد تقشيره حبة حبة وتسكب له الماء او المشروب الغازي فأم محمد "ماتشرب الشربيت" وسوف "تطنقر" عليه لو تجرأ وطلب شربيته الخاص وتفتح قناة المحاضرات التي لا تنتهي وهي محاضرات اجتماعية اكثر منها دينية فالمهم ماذا يقول عنا الناس!!! واذا بليتم فاستتروا. قامت ام محمد لغسل يديها وعادت وهي راضية مرضية تدعو لابي محمد قائلة (كثر الله خيرك ووسع صدرك بالعافية) مع انها التقطت الفاتورة لتدفع الحساب كما هو متفق عليه عندما اشترط عليها ان تتكفل بثمن تذكرتها وتقاسمه مصاريف الفندق ويتناوبان على دفع ثمن الغداء والعشاء وكان ابو محمد يدعي ان الفلافل والفول افضل من اي شيء عندما يكون حان دوره في الدفع وعندما يأتي دور ام محمد "تهفه" نفسه على الربيان ياسبحان الله مع انه بعد تناوله الطعام مع الفريكة دفع "شيء وشويات" فالمأكولات كلها بحرية والشربيت مستورد والاخت الفريكة اكلت ما يكفي ثلاثة اشخاص في ثلاثة ايام!! نعود لام محمد التي شربت القهوة وهي تقول في سرها: "وياك.. وياك الدنيا حلوة وياك" اما ابو محمد فكان عقله مشغولا بالفريكة التي ترفض الشريكة ويحاول ان يجد الحل المناسب للتناقض الصارخ الذي يعيشه في نفسه بين صورة ام محمد التي يريدها امرأة تشرفه في مجتمعه بكل متطلباته وصورة الفريكة التي ترضيه هو دون ان تتحمل عبء ارضاء المجتمع الذي لا تنتمي له. يريد ام محمد ذخرا اجتماعيا ويريد الفريكة زادا يوميا يريد زوجة للمجتمع وزوجة له هو قد تنجح الفريكة في خطتها وتنسحب ام محمد تدريجيا من حياته بفعلها او فعله وقد يبدي رفضا للمخطط الاستيطاني من الفريكة فيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويمشي الحال مع ام محمد ويدمن قنوات فضائية مليئة بالفريك الذي يقبل بالشريك عن بعد ويظل صاحبنا وزوجته يعيشان للمجتمع اما الفريكة فتتناول العشاء مع اخر واخر الى ان تجد من يفرش الارض ورودا لكل مخطط استيطاني عندها لا تملك ام زويد وعبيد الا ان تقول القول النسائي المأثور: "رجالنا دبلات اكبادنا تمشي على الارض".. وسامحونا