من المفارقة العجيبة أن نجد أن جميع مراسلي القنوات الفضائية في الأراضي المحتلة اما تعرضوا للضرب والاعتداء وأما منعوا من تغطية الأحداث بشكل وآخر حتى إن البرغوثي وهو دكتور ومدير معهد الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية تعرض للضرب وكل من شاهد ذلك على شاشات التلفاز والرئيس الفلسطيني نفسه حوصر وجرى له ما جرى والكل أيضا يعرف ذلك . إلا مراسلي قناة الدوحة التي يسمونها قناة (الجزيرة) فهم يسرحون ويمرحون " شيرين أبو عقلة " و " وليد العمري" و "تيسير علوني " في أفغانستان والذي اختفى فجأة ولم يعد يظهر في شاشات تلك القناة فهل بعد هذا كلام سوى انه يفتح أبوابا للاستنتاج الطبيعي وهو مدى الترابط الوثيق والتنسيق الكامل بين تلك القناة وبين آل كابوني في تل أبيب . ولعلنا نذكر زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للأراضي المحتلة وكيف حاول منعه الجنود الصهاينة وهو رئيس دولة لها وزنها الدولي وثقلها العالمي رأينا محاولة عرقلته عن زيارة أبو عمار بشكل وقح وفاضح انظر أيها المشاهد المسلم والعربي إلى هذه المفارقات واحكم بنفسك على تلك القناة . فقط اربط المواضيع التي تطرحها تلك القناة وما تقوم به من تغطية إعلامية مع الواقع الإعلامي الصحيح والمنهج المهني السليم وستعرف كامل حقيقة هذه القناة وصفحتها السوداء . د. عبدالإله بن صالح المحمود دكتوراه العلوم السياسية