شب حريق بعد عصر أمس السبت في مرمى للنفايات في حي الفيصلية بالدمام حيث يوجد في الموقع أكثر من 1500 من اطارات الشاحنات التالفة والمخلفات من الاخشاب وأكياس القامة المعبأة بالفضلات وعلب المشروبات الفارغة وسرعان ما اشتعلت فيه النيران حيث يحتوي الموقع على المواد البلاستيكية سريعة الاشتعال وفور اشتعال الحريق انتقل الى الموقع 4 فرق من الدفاع المدني مزودة بآليات ومعدات الاطفاء وصلت الموقع فرقة من الهلال الأحمر وفرقة من الدوريات الأمنية. مدير الدفاع المدني بالدمام المقدم سعيد الغامدي الذي كان في الموقع أوضح ل"اليوم" ان سبب الحريق غير معروف ولكن ربما يكون من رمي سجارة او عبث من احد المارة. وقال ان 4 فرق من الدفاع المدني انتقلت فور تلقي البلاغ الى الموقع الذي يمتد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع. مزودة بكل الوسائل التي تساعد على اطفاء الحريق. وعن الوقت الذي يستغرقه رجال الدفاع المدني لاطفاء الحريق قال المقدم سعيد: ربما يكون 12 ساعة وربما يكون أكثر من ذلك لمساحة الحريق ولما يوجد به من مواد قابلة للاشتعال. مؤكدا ان الدفاع المدني لن يغادر الموقع حتى يتم اطفاء النيران والتأكد من انها لن تعود للاشتعال مرة ثانية لما يسببه الدخان الكثيف من تلوث للبيئة ولما ينتج عنه من اضرار. وعما اذا كان الدفاع المدني يعطي تصاريح لاتلاف المخلفات بالحرق أوضح المقدم صالح ان مثل هذه المخلفات من المفروض ان تنقل الى أماكن بعيدة وتتلف بمعرفة البلدية. والدفاع المدني كتب للاحاطة عن أكثر من 30 موقعا تم تصويرها واعداد تقارير عنها لازالتها وهذا الموقع من ضمنها وآخر فترة تم الرفع فيها تقارير للامانة ربما لا تزيد على ستة شهور. وقال المقدم الغامدي ان كل جهة لها مسؤوليات وعملا معينا في هذا البلد ورغم تعاون البلدية مع الدفاع المدني إلا ان هذا الموقع غاب عنها وهذا من عمل البلدية ومن مسؤولياتها بحيث تضع أماكن معينة لردم النفايات وتنبيه المقاولين بعد الانتهاء من المشروع لنظافة الموقع ورفع جميع النفايات. كما التقت "اليوم" بالرائد صالح الجربوع مدير شعبة العمليات بإدارة الدفاع المدني بالدمام الذي كان موجودا في موقع الحريق حيث سألناه عن اجراءات التحقيق في الحادث فأوضح انه يتم التحقيق من ساعة وقوع الحريق حيث يأتي الضابط المسؤول عن التحقيق ويستجوب اذا كان هناك ناس موجودون او مشاهدون للحادث لكن هذا الحادث في موقع مكشوف ولا توجد بحمدالله خسائر بشرية ولا مادية والدفاع المدني يقوم بالتحقيق حتى تتم معرفة أسباب الحادث. ولكن اقول: عدم الوعي والاحساس بالمسؤولية هو السبب في أغلب الحوادث.