بدأت الحكومة الماليزية حملة واسعة النطاق ضد القرصنة الإلكترونية والبرامج المنسوخة التي تستخدمها الشركات، وقالت وكالة بيرناما الرسمية إن الحملة ستضم حوالي 300 موظف من وزارة التجارة الداخلية وشؤون المستهلكين وأيضا خبراء برمجة من رابطة برامج الشركات التي تمثل منتجي برامج الكمبيوتر الأميركيين. وتقدر رابطة الملكية الفكرية ان خسائر التجارة الأميركية الناتجة عن نسخ الأفلام والموسيقى والبرامج ومواد النشر الأخرى في ماليزيا وصلت إلى 316.5 مليون دولار وهو ما كان 140 مليون دولار عام 2000. وقال مسؤول في وزارة التجارة الداخلية الماليزية إن الوزارة قررت إعلان حرب شاملة على عمليات القرصنة، وأضاف انه في الحملة الجديدة ستتخذ إجراءات ضد المسؤولين في الإدارة العليا إذا ثبت أنهم لم يقوموا بما يكفي لوقف استخدام البرامج المنسوخة في شركاتهم. وأوضح أن الشركات والمديرين الذين ستثبت عليهم تهمة استخدام برامج منسوخة سيتم تغريمهم 10 آلاف رنجيت (2631 دولارا) أو السجن لمدة قد تصل لخمس سنوات, وقد يتم توقيع العقوبتين معا. وفي حملة واسعة شنتها الحكومة العام الماضي صادر المسؤولون أكثر من 200 ألف من البرامج المنسوخة والأسطوانات المدمجة (CD) وأسطوانات الفيديو الرقمية (DVD) التي كانت تباع في الشوارع، ويقول المسؤولون الأميركيون إن ماليزيا لديها قوانين جيدة لمكافحة القرصنة إلا أنه لا يتم تنفيذها بدقة.