ردا على ما نقرأه في الصحف والمجلات المحلية والعربية من اخبار حول مايحاك ضدنا في الغرب نقول: لقد كان من سمات القرن العشرين والتي حدثت بعد الحرب العالمية الاولى ظهور كتلتين الشرقية الشيوعية والغربية الرأسمالية، وقد اتفقتا اثناء الحرب العالمية الثانية على محاربة النازية ودول المحور المتمثلة بالمانيا واليابان وايطاليا لكن وبعد الانتصار اختلفتا في المفاهيم السياسية والاقتصاد واختلفنا تبعا لذلك في تقسيم مواطن السيادة في العالم وبذلك تأسس حلف عسكري ضمن المفاهيم الادلوجية لكل كتلة على طرفي العالم شرقا وغربا فظهر لنا حلف "الناتو" في الكتلة الغربية الرأسمالية بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية وفي الكتلة الشرقية الشيوعية ظهر حلف "وارسو" بقيادة الاتحاد السوفيتي وحينها بدأت ما سمي بالحرب الباردة واخذت كل كتلة تتآمر على الاخرى والكل يعرف ما آل إليه الصراع من تفكك حلف وارسو وانهيار الاتحاد السوفيتي لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد بالنسبة لحلف الناتو بل بدأ بالتوسع شرقا لضم دول الكتلة الشرقية وتوسيع رقعة الحلف للبدء في المرحلة القادمة واستكمال سيطرة الحلف بزعامة الولاياتالمتحدةالامريكية ودول الشمال ضمن المنطقة الجغرافية التي يكون منها الحلف للسيطرة على باقي دول العالم وباستخدام كافة الوسائل السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية. ويبدو من افرازات الاحداث الراهنة في العالم ان الدول الاسلامية ستكون المحطة القادمة للحرب القادمة والغزو السياسي والاقتصادي والفكري من دول الحلف او الشمال بوجه اعم الامر الذي يستوجب التفكير والبحث الجدي من قبل الدول الاسلامية لايجاد وسائل واساليب مؤثرة للوقوف في وجه الزحف القادم عاجلا ام اجلا ولا ارى مفرا من التفكير في ايجاد صيغة لحلف عسكري وباتفاق عملي يتجاوز التنافر السياسي الحاصل حاليا بين سياسات الدول الاسلامية وعلى سبيل المثال الا يكون لهذا الحلف وقواته المسلحة صلاحية للتدخل في المنازعات الداخلية داخل دول الحلف او حتى في النزاعات بين دول الحلف نفسه التي يجب ان تعالج ضمن اختصاص محكمة عدل اسلامية بل تكون مهمته الاساسية الدفاع عن السيادة الوطنية لكل الدول الاسلامية حين تعرضها لاي عدوان خارجي يستهدف كيانها السياسي او السيادي على ترابها الوطني كما يمكن ان يدخل ضمن اختصاص هذه القوات الاسلامية الفصل بين القوات المتحاربة في النزاعات الاسلامية وحتى الدولية ضمن قرارات الاممالمتحدة حتى يكون لهذا الحلف بعد عالمي وقد يرى البعض ان هذه احلام وقد تكون كذلك بالنسبة لي في الوقت الحاضر ولكن كثيرا من الامور تبدأ كحلم واني ومعي الكثير لندعو الله العلي القدير ان يحقق هذا الحلم ويجمع هذه الامة تحت راية التوحيد راية العدل والسلام. عبدالله ابراهيم الزهير