حملت لنا احدى الصحف المحلية قبل ستة اشهر وفي صفحات المحليات خبرا منسوبا للدكتور خالد بن دهيش وكيل رئاسة تعليم البنات للتطوير التربوي مفاده عزم شؤون تعليم البنات على تدريس مادة الحاسب الآلي في الصفين الثاني والثالث الثانوي في جميع المدارس الثانوية بالمملكة ابتداء من العام 1423/1424ه وعن حاجتها الى الف ومائتي معلمة لشغل هذه الوظائف وحددت المؤهلات للتقدم لهذه الوظائف الحاصلات على بكالوريوس في الحاسب الآلي ويليها بالافضلية الحاصلات على دبلوم الحاسب بعد اي بكالوريوس اخر ومن ثم الحاصلة علي دبلوم الحاسب الآلي بعد الثانوية. هذا الخبر دعا آلاف الفتيات الحاصلات على الثانوية وعلى البكالوريوس الى استثمار آلاف الريالات من اجل الحصول على درجة الدبلوم في الحاسب الآلي من المعاهد التجارية المنتشرة في المملكة ومن ضمن هؤلاء ابنتي الحاصلة على البكالوريوس في الكيمياء من كلية التربية وكذلك دورات متعددة سابقة في الحاسب الآلي ومنذ ثلاث سنوات لم توفق في الحصول على عمل فشجعنا الخبر المنشور على تدبير مبلغ خمسة عشر الف ريال وواصلت ابنتنا الدراسة ليلا ونهارا لكي تكمل متطلبات درجة دبلوم الحاسب من احد المعاهد في الرياض ولكن عند مراجعتنا لوزارة الخدمة المدنية لطلب توظيف ابنتي ذكر المسئولون هناك ان عدد الوظائف الرسمية قد قلص من الف ومائتي وظيفة كما ورد في تصريح الدكتور ابن دهيش الى فقط اربعمائة وظيفة! وتحويل بقية الوظائف الى التخصصات التعليمية الاخرى نظرا لعدم توقع وزارتي المعارف والخدمة شغل هذه الوظائف بسعوديات بسبب ندرة الخريجات في الحاسب ولا يوجد وظائف الآن وان شؤون تعليم البنات سوف تتعاقد لتغطية الاحتياج المتبقي من الدول المجاورة!! والذي يعني حرمان مئات السعوديات الحاصلات على دبلوم الحاسب بعد البكالوريوس والثانوية من الوظائف بسبب تقليص الوظائف هذا فهل الاجنبيات اولى بالوظائف من السعوديات؟! ولماذا التغرير ببناتنا واولياء امورهن لاستثمار المال والوقت في درجة الدبلوم ومن ثم الغاء الوظائف الموعودة. سؤالان نوجههما الى شؤون تعليم البنات ووزارة المعارف والى وزارة الخدمة! محمد التويجري