كنا قد اشرنا في الصفحة الطبية الاسبوع الماضي الى خطر الاسبوستس على العاملين في مجاله، وقد تصادف ذلك مع وجود خبر في الصفحة الاقتصادية بنفس العدد يذكر ان (وزارة التجارة تمنع استيراد "الاسبوستس") وذلك لما له من آثار صحية، فكان من المهم ان نحاول الوصول الى معلومات اكثر عن هذه المادة. وفي هذه المناسبة نشكر حكومتنا الرشيدة التي همها الاول مصلحة وسلامة كل انسان على ارض وطننا الغالي. لقد وجدنا خلال البحث ان مادة "الاسبوستس، Asbestosis" تشكل خطرا على صحة العاملين بها وتهدد حياتهم وهي سبب العديد من الامراض من اهمها: داء الاسبوستس الرئوي Pulmonary asbestosis يعد التليف الرئوي من بين العواقب المخيفة للتعرض الشديد لغبار الاسبوستس ولا يظهر عادة المرض الا بعد عشرين سنة او اكثر من حدوث التعرض الاول، واول تغير يحدثه استنشاق الاسبوستس هو آفة التهابية تكاثريه في القصيبات النهائية تكون في الغالب مصحوبة بتندب. وفيما بعد يتنامى تفاعل مختلط من البلاعم والكريات البيض ينجم عنه في نهاية المطاف تندب شديد. ويلاحظ ظهور بعض الامراض بعدها مثل التهاب الرئة الخلالي التوسفي والتهاب الرئة الخلالي العادي. على الرغم من كون داء الاسبوستس مرضا رئويا مهنيا شائعا درس دراسة جيدة، فان تاريخه الطبيعي لم يتضح بعد. فعدد من المرضى يتوقف لديهم تقدم المرض حالما يتوقف التعرض. في حين يستمر لدى اخرين فيتحول الى قصور تنفسي وقلب رئوي. وبين اولئك المرضى المصابين بداء الاسبوستس لا يوجد وقوع زائد للنسل كما ان اخماج الصدر لاتشكل بصورة عامة مضاعفات رئيسية. من ناحية اخرى يتنامى سرطان الرئة لدى قسم كبير من المرضى بداء الاسبوستس قد تصل نسبتهم في بعض الحالات الى 50% وتوحي المعطيات على اية حال ان هذا الخطر من الاصابة بسرطان الرئة يمكن تخفيضه بالتوقف عن التدخين. السرطانة القصبية للرئة bronchcgenic carcinoma of the lung لقد ثبت بالبرهان ان الاسبوستس بالاضافة الى الارسنيق والكروميوم والنيكل والاشعاع يزيد من خطر الاصابة بالسرطان كما يشتبه في ان احتمال الاصابة يزداد ايضا بالتعرض للاكريلونيتريل والبريليوم والكادميوم وغبار كلوريد البوليفينيل. وقد ارتبط اسم الاسبوستس بجميع الانماط النسيجية الرئيسية، وهذا ما يدل على دوره في تعزيز الاورام، وزيادة احتمال نشوء الورم تنبع علاقة قوية بين الجرعة والاستجابة من دون اثبات وجود تعرض مأمون او عتبة مأمونه. ويبلغ احتمال الاصابة ذروته بين المدخنين، مما يثبت وجود تأزر بين دخان السجائر والاسبوستس. تبلغ زيادة الاحتمال خمسة اضعاف بين العمال غير المدخنين الذين يتعرضون للاسبوستس وهي بين المدخنين غير المعرضين للاسبوستس عشرة اضعاف، وتصل الى قرابة خمسين ضعفا بين عمال الاسبوستس المدخنين. وبما ان داء الاسبوستس ذو علاقة قوية ايضا بالتعرض التراكمي، فان المرضى بالتليف الاشعاعي اكثر احتمالا للاصابة بسرطان الرئة وقد تصل نسبة الاصابة لدى بعض السلاسل الى خمسين بالمائة. لا توجد ملامح مميزة لسرطان الرئة المحدث بالاسبوستس. مع ان الامرض المرتبطة بالاسبوستس تحدث بالفصوص السفلى خلافا للسرطانات الرئوية الاخرى. سرطانة الحنجرة يرتبط تاريخيا بالتدخين والشراب، وقد بينت عدة دراسات ان التعرض للاسبوستس يزيد من خطر الاصابة. كما شوهدت اورام الفم والبلعوم بكثرة في بعض الاشخاص المعرضين. داء الجنبة المزمن تثخن الجنبة والانخماص المدور pleural thickening and tounoled atelectasis قد يسبب الاسبوستس ثخنا جنوبيا منتشرا او متفردا (الجنبة: هي غشاء مصلي مضاعف يغلف الرئتين ويبطن جدار القفص الصدري من الداخل). تحمي الجنبة الرئتين من الاحتكاك بجدار القفص الصدري من الداخل. تحمي الجنبة الرئتين من الاحتكاك بجدار القفص الصدري. وهي رطبة ومرنه تتمدد مع حركة الرئتين. ويعرف ايضا باسم اللويحات plaques. هذه التأثيرات الجنوبية قوية العلاقة بعدد السنين من تاريخ اول تعرض. وتحدث في العادة بعد فترة كاملة تبلغ عشرين سنة او اكثر. مازالت طريقة هجرة الالياف الى الجنبة وتسلسل التفاعل الليفي عصيين على الفهم. اللويحات نسيج ليفي كثيف ذو حد ادنى من المكون الخلوي. هي تصيب بشكل دائم تقريبا الجنبه الجدارية فقط. التثخن المنتشر ينتاب في العادة الجنبة الرئوية المتليفة التي تكون قد التحمت بالجنبه الجدارية الملاصقة. قد لا يسبب التثخن المتفرد اي اضطراب فيزيولوجي، لكن الاصابة المنتشرة قد يصحبها ضعف او الم، وقد يتقدم التثخن الجنبوي في غياب المزيد من التعرض. تظهر بعض الدراسات ان المصابين بشذوذات جنبويه، مستقلة عن جرعة التعرض، لديهم احتمال زائد للاصابة بسرطان قصبية المنشأ. اين تجده: توجد في صناعات عديدة منها البناء وصناعة الغليون والتوريق والطباعة وبناء السفن. طريقة الاصابة به: التنفس. الاعراض: ضيق النفس، السعال الجاف، سرطان الحنجرة سرطان الرئة. العلاج: عدم التعرض اكثر وتخفيف حدة الاعراض. الوقاية تجنب العمليات التي تنثر الغبار، الحماية الذاتية، تنظيم جو العمل بما يتناسب مع الصحة، استبدال المادة باخرى.