تحدثت في الأسبوع الماضي عن إهتمام الصين وكوريا واليابان وفيتنام وأمريكا بالطب التكاملي خاصة الطب الصيني وعن كيفية انتشاره. أما عن بقية الدول الأوروبية فقد ساهم التجار والإرساليات والبعثات العلمية في هذا الانتشار. وفي الدول العربية فالطلاب الذين كانوا يعيشون ويدرسون الطب والعلوم الأخرى بالدول الشرقيةوالصين خاصة اطلعوا عليه أثناء مخالطتهم الشعب الصيني. ومشاهدتهم ممارساتهم للرياضة الصينية مثل الشي قونج أو العلاج بالأعشاب. وشجعهم ذلك للانضمام الى بعض الدورات التي تعقدها بعض الجامعات المتخصصة في مجال الطب الصيني. وبعد رجوعهم إلى بلدانهم قاموا باستخدامها كإحدى الوسائل العلاجية للمرضى ومن تلك الدول سوريا والأردن ومصر. أما في المملكة العربية السعودية فإن الأطباء الذين كانوا يدرسون في الدول الاوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا أو الدول الأمريكية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد تعلموه أثناء عملهم بالمستشفيات أو الدراسة.وبعد رجوعهم إلى أرض الوطن قاموا باستخدامه على نطاق ضيق إلى أن تبنت العلاج جامعة الملك فيصل - كلية الطب وافتتحت أول عيادة لعلاج الآلام بالوخز بالإبر الصينية ولاقى ذلك استحسان المرضى واقبالهم عليه. ومن ثم استخدمته عيادات مكافحة التدخين وعلاج الإدمان وبعدها أفتتحت عيادة الإبر الصينية بمستشفى الدمام المركزي بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف نائب أمير المنطقة الشرقية والتي ساهمت في علاج وتثقيف المواطنين وتدريب العاملين بالقطاع الصحي. كذلك تم إنشاء مركز الأمير ماجد بن عبدالعزيز للأعشاب بجدة لاجراء الأبحاث. وبعد اعتراف منظمة الصحة العالمية بالطب الصيني والوخز بالإبر الصينية طلبت من الصين تدريب الأطباء من الدول الأخرى مما ساعد بانتشاره عالمياً. وما قيل عن انتشار الطب الصيني والوخز بالإبر ينطبق على انتشار أنواع الطب التكاملي الأخرى. مثل المساج والعلاج بالعطور والزهور والغذاء. فأصبح اهتمام المسئولين في مختلف الدول الذين اصبح معظمهم يستخدمه كعلاج لنفسه بل ويشجعون الآخرين لما فيه من فوائد. وأقل اضرارا جانبية. وينادون بدمجه في المستشفيات الأخرى. ومثال ذلك إهتمام الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا شخصياً بافتتاح عيادة (هيل) في قلب لندن التي تستخدم العلاج بدمج أنواع الطب التكاملي. [email protected]