يتساءل الكثيرون عن الشلل الدماغي ماهو؟ متى تحدث الاصابة به؟ ما انواعه؟ هل الوقاية من الاصابة بالشلل الدماغي ممكنة؟ وحول اجابة هذه التساؤلات يذكر اهل الاختصاص ان: الشلل الدماغي هو: حالة التعوق الحركي التي يعاني منها الطفل الذي يصاب في باكورة حياته بعامل ضار يؤدي الى توقف في النمو او تلف في الدماغ اثناء فترة نموه وهو اعاقة حركية غير متطورة. فالشلل: يعني فقدان السيطرة على العضلات والدماغي: يعني ان السبب هو اصابة الدماغ (الجهاز العصبي المركزي) متى تحدث الإصابة؟ قد تحدث الاصابة اثناء فترة الحمل او الولادة او الايام او السنوات الاولى من العمر. انواع الشلل الدماغي: 1/الشلل الدماغي التقلصي: وينتج عن اصابة المنطقة المسؤولة عن الحركة في المخ، فيعاني الطفل عدم السيطرة على عضلات الرقبة والجذع، يداه مقبوضتان لا يمسك اللعبة، ساقاه ملفوفتان كالمقص، ويقف على رؤوس الأصابع، عضلاته متقلصة ومفاصله مطوية فيتأخر عن الجلوس والزحف والمشي. 2/الشلل الدماغي الاثيتويدي: وينتج عن اصابة نويات الدماغ الاوسط من اليرقان الولادي الشديد فيعاني الطفل ارتخاء في عضلات الرقبة والجذع وحركات لا ارادية في الاطراف وضعف في التعرف على الوضع والقوام. 3/الشلل الدماغي اللاتوازني: وينتج عن اصابة المخيخ فيعاني الطفل من ضعفا في التوازن والتعرف على القوام. 4/الشلل الدماغي المختلط: وينتج عن اصابة مناطق مختلفة من الدماغ وتكون اعراضه مختلطة وقد يعاني الطفل اعاقات مصاحبة اذا ما تأثرت مناطق اخرى من الدماغ. مثل صعوبات في النطق والبصر والادراك فتعدد الاصابة ظاهرة مميزة للشلل الدماغي ويستدعي تأهيلهم الاهتمام بكافة المشاكل الحركية والحسية ومعالجتها طبيعيا ووظيفيا ونطقيا ونفسيا ومن ثم تعليميا وفق قابليتهم. الوقاية من الاصابة بالشلل الدماغي ممكنة باذن الله: فالحمل السليم والولادة السليمة ضمان باذن الله لطفل سليم ولقد نجحت الدول المتقدمة صحيا من تخفيض الاصابة الى 1/2 لكل الف ولادة بينما مازالت تتراوح في الشرق الاوسط حوالي 4 لكل الف ولادة حسب البيئة السكانية وذلك بالعناية المكثفة بالحوامل خصوصا المعرضات كصغيرات وكبيرات السن واللاتي يتعرضن الى مشاكل في الحمل وصعوبات عند الولادة، ان تمتع الام بصحة جيدة وضمان الولادة في مكان مهيأ تتوافر فيه وسائل اسعاف الام والجنين وحماية الطفل بعد ولادته من الامراض وحوادث البيت والطرق كل ذلك يساعد باذن الله على تقليل الاصابة بالشلل الدماغي. والوقاية من التعوق مهمة جدا للطفل المصاب (فالتشخيص المبكر والمعالجة المبكرة) تعطي فرصة اكبر في التحسن والحد من الاعاقة واننا نناشد الاسر والمعنيين بنمو الاطفال (خصوصا المعرضين للتعوق) كالخدج والتوأم والذين تعرضوا لولادات معقدة او مشاكل ما بعد الولادة مثل اليرقان الشديد او الالتهابات بمراقبة الطفل حثيثا واحالته للعلاج المبكر فالتدخل السريع يعطي نتائج افضل في التطور باذن الله. مدارس شموع الامل للتربية الخاصة خالد السديسي/الدمام