الغى الرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس زيارة مقررة الى ولاية تكساس الامريكية بعد اعدام مواطن مكسيكي مساء الاربعاء في سجن في الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المكسيكية رودولفو اليزوندو في بيان نشر ليل الاربعاء الخميس ان فوكس اتخذ هذا القرار بعد مشاورات استمرت ثلاث ساعات مع مستشاريه. من جهة اخرى اعلن البيت الابيض امس ان الرئيس جورج بوش "يحترم" قرار الرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس الغاء قمة غير رسمية كان يفترض ان تعقد في مزرعة الرئيس الامريكي في كروفورد (تكساس) بعد اعدام مكسيكي في الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جيمي اور في اتصال هاتفي ندرك انه من المستحيل للرئيس فوكس ان يلتقي بالرئيس بوش في كروفورد والرئيس بوش يحترم قرارا الرئيس فوكس. واضاف ان الرئيسين الامريكي والمكسيكي يقيمان علاقات ممتازة وتربطهما صداقة متينة تعكس العلاقات المتينة بين بلدينا والرئيس بوش ينتظر بفارغ الصبر لقاء الرئيس فوكس. ويفترض ان يلتقي بوش وفوكس في اكتوبر في قمة دول المحيط الهادىء التي ستستضيفها المكسيك. وكان حكم الاعدام نفذ في خافيير سواريز ميدينا المكسيكي الذي يبلغ من العمر 33 عاما الذي ادين بقتل شرطي في 1988، وذلك في سجن هنتسفيل في ولاية تكساس حيث كان مسجونا. وقبل ساعات من اعدامه، رفضت المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة وقف تنفيذ الحكم في المكسيكي الذي كان يثير احتجاجات كبيرة في الدول الغربية.وتدخل الرئيس فوكس لدى حاكم الولاية ريك بيري للحصول على عفو عنه لكن لم يعط تدخله أي اعتبار. ودعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون السلطات الامريكية الى وقف تنفيذ الحكم في ميدينا مؤكدة ان حقوقه القنصلية لم تحترم.كما تدخلت رئاسة الاتحاد الاوروبي لدى حاكم ولاية تكساس. ويؤكد مركز المعلومات حول عقوبة الاعدام في واشنطن ان اربعين شخصا اعدموا هذا العام في الولاياتالمتحدة بينما ينتظر 3718 آخرون تنفيذ احكام الاعدام الصادرة عليهم، بينهم 118 اجنبيا من 33 بلدا.ومن هؤلاء الاجانب 22 مكسيكيا آخرون. وكان حكم بالاعدام صدر في 1989 على ميدينا لانه قتل في 1988 شرطيا كان باللباس المدني باطلاق سبع رصاصات عليه في دالاس خلال عملية لمكافحة المخدرات.