* في الاسبوع الماضي تكلمنا في هذه الزاوية تحت عنوان ( لقاءات فاضحة ) عن أساليب بعض المنتمين للساحة في التعبير عن آرائهم من خلال اللقاءات الصحفية , ولم يمض يوم واحد على نشر الموضوع حتى ظهر لنا أحد الشعراء في حوار صحفي ليؤكد لنا ما ذهبنا اليه وليعطي دليلا جديدا على سطحية البعض ولامبالاتهم بمشاعر الآخرين ضاربين عرض الحائط بكل القيم السامية للشعر , تعالوا معي لنقرأ سويا بعض ما جاء على لسان الشاعر الصريح : ( هذه حقيقة لا انكرها لاني ابيع قصائدي وهذا الامر ساعدني كثيرا واستطعت ان اسدد ديوني من خلال بيعي للقصائد اما الذين يشترون القصائد فهذا سر المهنة (سر السوق) وليس من حقي ان اذكر اسماءهم لكني استطيع ان اذكر اسماء الفنانين) اعتراف صريح من أخينا في الله بأنه يبيع قصائده لتنشر وتغنى بأسماء آخرين , اذن لا نعجب اذا ما قيل عن الشعراء الشعبيين بأنهم ( مرتزقة ) طالما أن من بينهم من يفاخر بذلك !! ثم اقرأوا ما جاء على لسانه عندما سئل عن تعامله مع الطقاقات !! ( نعم اتعامل معهن في قصائد المناسبات والافراح بالمناسبة تعامله تعامل (رجال) يدفعون مقدما وهم اكثر ثقة من العديد من المشاهير والشعراء ) لا حول ولا قوة الا بالله , الهذه الدرجة وصل بنا الحال ؟ إن هذا الشاعر وأمثاله من المحسوبين على الشعر الشعبي هم السبب الحقيقي وراء العديد من الظواهر السلبية ذات الصلة بالشعر والصحافة الشعبية , وهم أيضا من يعطي خصوم الشعبي المبررات القوية لمهاجمته بين الحين والآخر . كما اني لا ابريء بعض المحررين من التهمة نفسها , وهي الاساءة بشكل مباشر للشعبيين عندما يسمحون بنشر مثل هذه الأقاويل التي ان دلت على شيء فانما تدل على فراغ الطرفين الفكري , المحرر والشاعر . عزاؤنا الوحيد رغم كل شيء وفي هذا اللقاء بالذات المشار اليه آنفا هو أن الشاعر المذكور قد أخرج نفسه بنفسه من دائرة الشعراء الشعبيين ودخل طواعية في دائرة ( الطقاقات ) !! فهنيئا له هذا الانتماء !! زفرة : اللي يجالس له عبادٍ ما ربو يستاهل التجريح والعلم الردي وانا ارتفع ما احب سكان القبو ولا اتمرّغ بالبساط الاحمدي