حقق مركز انقاذ الحياة الفطرية بالجبيل الصناعية العديد من الانجازات في السنوات الاولى من تحرير الكويت عندما اصاب التلوث النفطي مناطق شاسعة من شواطئنا حيث بادرت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها بانشاء المشروع تحت مسمى (مركز انقاذ الحياة الفطرية بالجبيل) وكان اللبنة الاولى لانشاء محمية الجبيل للاحياء البحرية التي بصدد الحديث عنها وما تقوم به دور في هذا المجال الذي يفترض ان تعرض تجربتها الناجحة والرائدة التي شهد بها العديد سواء من داخل المملكة اوخارجها وقد تشرفت بعمل العديد من الاستطلاعات وتغطية زيارات العديد من المسئولين للمركز واطلعنا على الاجراءات المكثفة والمتابعة التي تبذل لحماية المواقع المختلفة بالجزر من اهمها انشاء غرفة عمليات للتنسيق بمقر الهيئة بالرياض وذلك بالتعاون مع المجموعة الاوروبية التي كانت تعمل بالجبيل ذلك الوقت للاستفادة من الخبرات العالمية في مواجهة كوارث التلوث النفطي الطارئة وتقويم اضرارها البيئية وقد حقق المركز نجاحا باهرا في انقاذ العديد من الحيوانات الفطرية والطيور المتنوعة اضافة الى الطيور البحرية التي تتكاثر بالمحمية. ولعل من اهم ما يمكن الحديث عنه في الوقت الحالي الدور الذي تقوم به المحمية بالجبيل من خلال مكتبها الذي لم يشهد اي تغيير منذ عام 1991م حيث يقع المكتب في مرتبل يصعب الدخول له الا بعد دق الجرس في اوقات الدوام الرسمي مما يفترض ان يلعب المركز دورا اعلاميا مهما في ايضاح الجهود الكبيرة التي بذلت لزوار مدينة الجبيل الصناعية وهم كثر اضافة الى ايضاح انشطته وما قام به من جهود في مجال التلوث النفطي والتوعية لمختلف طلاب المدارس ويحفز للمشاركة التطوعية مع انشطة هيئة الحماية الفطرية وانمائها. وللحقيقة كان المركز يستقبل العديد من الوفود ويقوم بتنظيم العديد من الرحلات البحرية الى عدد من الجزر منها جزر جريد وجانا وكرين بدعم من بعض الشركات في المدينة بمشاركة العديد من الطلاب واولياء الامور ويتم من خلال الرحلة التعريف بانشطة الهيئة ودورها وما قامت به من دوربارز وما يجب علينا القيام به اتجاه المحميات اضافة الى مشاهدة السلاحف على الطبيعة وبعض الطيور المهاجرة وعملية تحجيلها وكان مدير المحمية في ذلك الوقت عبدالله السحيباني الذي لايتأخر بتزويد اي اعلامي او اي مواطن بمعلومات والرد على استفسارات حول المحمية اودورها وما قامت به اما الان فيصعب الحصول على اي معلومات وقد اعذر اذا كانت تعليمات المركز الرئيسي بالرياض تنص على ذلك حسب ما تحدث به لي عدد من المسئولين عن المحمية والمركز بالجبيل عندما ترددت عدة مرات اضافة الى الاتصالات الهاتفية. ولما للمركز من دور كبير وما تحتويه المحمية من جزر متنوعة وبيئات مختلفة وما بذلت من دروس وبحوث علمية في هذا المجال ولما للتوعية من دور هام اقترح ان يعاد النظر في المعرض المقام حاليا بجهود ذاتية كما علمت واسناده الى ادارة العلاقات العامة في الهيئة الملكية بالجبيل ليحقق الهدف الذي من اجله اقيم. آخر ما قرأت اربعة تزيد في العقل: ترك الفضول من الكلام السواك مجالسة الصالحين ومجالسة العلماء واربعة تهدم البدن: الهم الحزن الجوع والسهر.