عقد صباح أول أمس الاثنين لقاء موسع وحوار مفتوح مع مدير عام فرع وزارة العمل في منطقة القصيم المهندس محمد العيسى ضم الأمانة العامة للغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ورؤساء وأعضاء اللجان القطاعية بالغرفة وعددا من رجال الأعمال بالمنطقة. وفي مستهل اللقاء أعرب الدكتور فيصل الخميس الأمين العام لغرفة القصيم عن خالص تقديره للمهندس فهد العيسى على تلبية دعوة رجال الأعمال للحديث حول مجمل القضايا والموضوعات ذات العلاقة بأنشطتهم التجارية والصناعية والزراعية والخدمية مشيرا إلى أن اللقاء يهدف إلى مناقشة المعوقات والعراقيل التي تواجه أنشطة رجالا الأعمال وتحد من توسيعها وتطويرها ووضع المعالجات اللازمة لها بالتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة والاختصاص في منظومة العمل باعتبار أن القطاع الخاص هو الشريك الفاعل للتنمية الوطنية. من جانبه قال المهندس فهد العيسى أن وزارة العمل لديها فكر جديد في المهام المنوطة بها وكيفية ترجمتها على ارض الواقع بما يتماشى مع الخطط التنموية والتطلعات المنشودة تركز على أهمية التدريب والتأهيل وتطوير المهارات خاصة في جوانب التعامل مع جمهور العملاء, لافتا إلى أن مكاتب العمل في عموم المناطق لا تستطيع انجاز شيء بمفردها وانه لا بد من تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أفضل النتائج المرجوة وأن هناك حاجة ماسة للتوعية وتغيير الفكر الخاطئ لدى الشباب من بعض المهن المتوافرة في السوق المحلية وتعزيز ثقافة العمل الحر. وأوضح العيسى أن هناك ضغوطا شديدة تواجه كافة مكاتب العمل خلال الفترة المتبقية من المهلة التصحيحية لأوضاع العمالة الوافدة المخالفة لأنظمة العمل والإقامة مؤكدا انه لا توجد أي مؤشرات أو توجهات لتمديد المهلة التي لم يتبق منها سوى أسبوع واحد منوها أن حملة التفتيش لن تتهاون في تطبيق العقوبات على المخالفين بعد ان منحتهم الفرصة الكافية لتصحيح أوضاعهم بنقل خدماتهم وتعديل مهنهم الكترونيا ومجانا, وأشار الى انه لا تهاون مع من يثبت تقصيره أو تجاوزه أو تلاعبه بالأنظمة واللوائح النافذة, نافيا الإشاعات التي تروج بأن هناك عائدا أو مكسبا ماديا او نسبة تدفع للمفتشين عند ضبط المخالفات ودفع الغرامات التي ستطال صاحب العمل الحالي والعامل والمشغل له باستثناء أصحاب العمل الذين تقدموا ببلاغات هروب على عمالتهم, مضيفا أن قرابة المليون وافد قد غادروا المملكة خروجا نهائيا بمحض إرادتهم حتى اليوم. وناقش اللقاء الذي عقد في المقر الرئيس لغرفة القصيم بمدينة بريدة وحضره سلمان الراشد عضو مجلس الإدارة ونائب الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الخضير الآثار السلبية للتستر والمعوقات التي تواجه تطبيق قرار تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية والتعاملات الالكترونية والاجتهادات الفردية للموظفين وهروب العمالة وكيفية تعويض صاحب المنشأة بالتأشيرات الجديدة والبديلة, كما تطرق اللقاء إلى الضوابط والمعايير والشروط اللازمة للاستقدام وشدد على أهمية الاستفادة من العمالة المتوافرة بسوق العمل ونقل خدماتها إلى الراغبين بتشغيلها بدلا من الاستقدام الخارجي.