يعتبر يوسف بن عبدالرحمن الفراش البالغ من العمر 60 عاما من اهالي حي السياسب بمدينة المبرز من اقدم موزعي اسطوانات الغاز بالاحساء وهو متزوج من امرأتين وله 22 من الابناء يقول الفراش بينما التقيناه اثناء مروره باحد شوارع الاحساء ان هذه المهنة التي يعمل بها منذ 30 عاما لم يتعلمها من احد لكنه حين اعتمد على نفسه في الحياة وشق طريق العمل وهو لم يتجاوز بعد 15 عاما اتجه مباشرة الى هذا العمل وتحمل حرارة الشمس وبرودة الشتاء والكثير من التعب والمعاناة من اجل لقمة العيش على مدى رحلته في الحياة التي هي رحلة مع العمل. @ هل تذكر الذين عملت عندهم في توزيع اسطوانات الغاز؟ نعم عملت عند احمد المغلوث لمدة 12 عاما تجولت خلالها على جميع مدن وقرى محافظة الاحساء. ثم انتقلت الى مدينة الدمام وعملت في توزيع اسطوانات الغاز قبل عشرين عاما عند رئيس بلدية الخبر عبدالرحمن بن شعوان ولمد سنتين ثم انتقلت للعمل عند امير الدمام عبدالله بن عطيشان لمدة سنتين. وفي ذلك الوقت كانت محطة الاحساء لتعبئة الغاز تحت حوزته. وبعدها قمت بشراء سيارة "جنور" وعدد من اسطوانات الغاز وتوزيعها على المنازل والمطاعم لان في ذلك الوقت كان اغلب المنازل والمطاعم لا تمتلك وسيلة تنقل. @ كم راتبك الشهري؟ الحمد لله 600 ريال وكانت تكفيني مع عيالي لان جميع المواد الغذائية وغيرها من المصروفات رخيصه جدا. @ ما وسيلة النقل لتوزيع اسطوانات الغاز؟ كانت لدى احمد المغلوث سيارات "دوج وفورت" موديلها 47 و48. اما الذين عملت معهم في الدمام فيمتلكون سيارات "الجنور": اما الان سيارة الدانه. @ اين يتم تعبئة اسطوانات الغاز؟ سابقا في الاحساءوالدمام وحاليا بالدمام فقط. @ هل تذهب لتعبئة الاسطوانات من الدمام؟ لا يتم استبدال الاسطوانات التي امتلكها للتسويق من المحلات الخاصة لاستبدال اسطوانات الغاز بسعر اقل من المفرد. الاسطوانة التي تزن 50 رطلا سعرها 30 ريالا ويتم بيعها ب 32 ريال. والتي تزن 25 رطلا ب 15 ريال ويتم بيعها ب 16 ريالا. @ هل يتم التوزيع على المنازل؟ لا بل نتبع النظام فيتم التوزيع فقط على بعض المطابخ والمطاعم والبوفيات والمخابز. @ هل هناك مشاكل في هذا العمل؟ ليس هناك مشاكل ولكن هناك متابعة من الدفاع المدني للارشادات واصول السلامة واشكر جميع المسئولين والافراد بالدمام المدني على حسن تعاونهم معنا. @ هل ابناؤك يرغبون في العمل بتوزيع الاسطوانات؟ لا هم متجهون للدراسة من اجل مستقبلهم والله يقدرني على توفير لقمة العيش ومستلزمات الدراسة وتسديد اقساط السيارة التي امتلكها في توزيع الاسطوانات. @ هل لديك كلمة أخيرة؟ @ اشكر اسرة جريدة (اليوم) على هذا الحوار واشكر كل من يساعدنا في هذه المهنة.